أثار لقاء وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني بوفد من الجالية السورية في نيويورك حالة من التفاؤل، حيث وعد بتسهيل إجراءات الاستثمار.
أشاد الشيباني باللقاء، قائلاً: "خلال لقاء دام أربع ساعات وتخلله ما يقارب ٥٠ سؤالاً، ازداد يقيني بأن لدينا من الطاقات البشرية ما يمكّننا من النهوض بسوريا من جديد، فثروتنا الحقيقية تكمن في هذا التنوع الرائع والكفاءات المنتشرة في كل مكان".
الدكتور زاهر سحلول، مؤسس ورئيس منظمة ميد غلوبال الإنسانية، أكد أن الشيباني دعا المغتربين إلى المشاركة في إعمار البلاد وأهمية دورهم في المناصرة وتوجيه النصح إلى الحكومة السورية. وأجاب بإسهاب على أسئلة رجال الأعمال والصناعيين، موضحاً أن معظم التساؤلات تركزت حول بيئة الاستثمار والحوكمة، ووعد بأن الحكومة ستعمل على تسهيل الإجراءات اللازمة للاستثمار.
وفيما يتعلق بملف العقوبات، أكد الشيباني أن الحكومة السورية ردت على شروط الولايات المتحدة لرفع العقوبات، وكانت الردود إيجابية في كل المطالب، ولكن هناك أمور ليست متعلقة بسوريا وإنما بالحسابات السياسية للإدارة الأمريكية. وشدد على ضرورة رفع العقوبات المفروضة مع زوال سببها، معتبراً أن العقوبات تستهدف حياة الشعب السوري، وأن السوريين في الداخل والخارج لديهم آمال في إعادة بناء بلدهم.
من جهة أخرى، كشف سحلول أن الحكومة السورية بصدد تكوين وزارة "السلم الأهلي"، ووعد بأن تترأس الوزارة الجديدة امرأة، والهدف متابعة ملف الساحل السوري، ومعالجة الملفات التي تشكل خطراً على السلم الأهلي، إلى جانب توسيع مشاركة المرأة في الحكومة السورية.
أشاد سحلول بانفتاح الوزير الشيباني على الآراء البناءة وسهولة التفاهم معه، داعياً الحكومة السورية إلى أن تستوعب بشكل أسرع الطاقات الهائلة لدى المغتربين في المناصرة والاستثمار وإعادة البناء، وأن تكون هناك حالة تنوع أكثر في تمثيل الحكومة لمختلف مكونات المجتمع السوري والمرأة.