تستعد شركة أبل لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي بحلول نهاية العام المقبل، وفقًا لتقارير من بينها تقرير وكالة “بلومبرغ”. هذه الخطوة طال انتظارها، وتضع أبل في منافسة مع شركات مثل سامسونغ التي تقود سوق الأجهزة القابلة للطي منذ سنوات.
على عكس الإصدارات السابقة من آيفون، قد لا يصاحب إطلاق هذا الهاتف الجديد ضجة إعلامية كبيرة، مما يعكس تحولًا في استراتيجية أبل تجاه المنتجات الجديدة.
عادةً ما تتأنى أبل في دخول الأسواق الناشئة، وتفضل الانتظار حتى تنضج قبل تقديم منتج يتميز بالجودة وتجربة المستخدم. دخولها المتوقع إلى سوق الهواتف القابلة للطي يأتي بعد سبع سنوات من إطلاق سامسونغ لهواتف Galaxy Fold، مما يثير تساؤلات حول تأخر أبل في هذا المجال.
تشير التقارير إلى أن تصميم أول آيفون قابل للطي سيكون مشابهًا لأجهزة Galaxy Z Fold، وسيعتمد على شاشات OLED القابلة للطي من إنتاج “سامسونغ ديسبلاي”. قد لا يشمل الهاتف قفزات تقنية كبيرة أو واجهات استخدام مبتكرة كما هو معتاد من أبل.
تاريخ أبل يوضح أنها قد لا تكون دائمًا السباقة في إطلاق المنتجات، لكنها غالبًا ما تعيد تعريف الفئة. فمن أجهزة iPod وiPhone إلى iPad وApple Watch، لم تكن أبل أول من أطلق هذه الفئات، لكنها جعلتها ناجحة ومرغوبة على نطاق واسع.
حتى مع Apple Vision Pro، ورغم محدودية النجاح التجاري، قدمت أبل تجربة جديدة في عالم نظارات الواقع المختلط، بفضل تقنيات مثل تتبع العين واليد والشاشات عالية الدقة.
تشير بلومبرغ إلى أن تغييرات أكبر قد تحدث في الشركة، لكن رحيل الرئيس التنفيذي تيم كوك ليس وشيكًا. ومن المتوقع أن يشهد الجيل الجديد من أجهزة iPad Pro، المزود بشريحة M5، تحسينات كبيرة في العام المقبل.
إذا تحققت التوقعات، فقد تطلق أبل أول هاتف قابل للطي دون إضافة الكثير إلى تجربة المستخدم الحالية. وعلى الرغم من أن سامسونغ مهدت الطريق وتغلبت على التحديات التقنية، فإن التحدي الحقيقي لأبل يكمن في تقديم جهاز متميز من حيث الاستخدام والقيمة.
هل سيكون هاتف آيفون القابل للطي مجرد تقليد متأخر؟ أم سنشهد مفاجأة تقنية تحمل بصمة أبل المميزة؟ الإجابة ستتضح في العام المقبل.