يواجه الشأن الكروي في سوريا تحديات كبيرة، حيث يبدو أن الاتحاد في واد والأندية في واد آخر. فعلى الرغم من انتهاء الجمعية العمومية الاستثنائية قبل عشرة أيام، لم يصدر عن اتحاد الكرة أي بيان رسمي يوضح القرارات المتخذة، كما لم يتم تحديد موعد للجمعية العمومية الانتخابية القادمة. وتفاقمت المشكلة باستقالة اللجنة الاستشارية، مما جعل الاتحاد فارغاً من مضمونه.
أحد الموظفين القلائل الباقين في اتحاد كرة القدم، والذي فضل عدم ذكر اسمه، صرح لـ"الوطن" قائلاً: "جميع الموظفين هجروا مكاتبهم بسبب عدم قبض رواتبهم منذ التحرير. الاتحاد مفلس وليس لديه مال، ولا يوجد من يقوم بالمهام سوى الأمين العام. استقالة اللجنة الاستشارية زادت من حدة المشكلة."
وأضاف الموظف: "من المقرر انطلاق الدوري في الثامن عشر من الشهر القادم، والأندية بدأت بالفعل في التحضير وتعاقدت مع المدربين واللاعبين. ومع ذلك، لا يوجد أي موظف لاستكمال إجراءات الكشوف والتعاقد، فالعمل على البرامج يحتاج إلى اختصاصيين. لذلك، نعتقد أنه من المستحيل في الوقت الراهن استكمال ملف الدوري، ومن البديهي ألا ينطلق الموسم الجديد إن لم تكن أمور الأندية جاهزة بشكلها القانوني."
وعن الحلول الممكنة، قال الموظف: "لا توجد حلول في الوقت الراهن، فالمسؤولون عن هذه الأعمال بحاجة إلى مال ليواصلوا عملهم، ومن دون ذلك فالأمور ستبقى في غموض."
تعتبر هذه المشكلة كبيرة وتستدعي تدخل وزارة الرياضة والشباب لإيجاد الحل المناسب قبل فوات الأوان.
ناصر النجار