أثار قرار مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق بإخلاء سكن طلاب الدراسات العليا استياءً واسعًا بين الطلاب المقيمين. القرار رقم "17" الصادر في 27 آذار الماضي عن مدير المستشفى، الدكتور بشار الكردي، والذي يقضي بإخلاء السكن الطلابي خلال أقل من شهر (حتى 15 نيسان الحالي)، أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي والصفحات الطبية.
يعتمد الأطباء من طلاب الدراسات العليا على سكن الأطباء لقربه من المستشفى وتكلفته المنخفضة مقارنة بالإيجارات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السوريون. يعتبر مستشفى التوليد من أهم المستشفيات التعليمية في سوريا وأكبر مركز متخصص بأمراض التوليد والنسائية وجراحتها، حيث بدأ العمل به عام 1983.
ردود فعل
الطبيبة لين محمد أعربت عن استغرابها لعدم معرفة الطلاب بأسباب القرار، مؤكدة على ضرورة تأمين سكن لجميع الأطباء المقيمين، وأبدت أسفها لعدم تقدير الطبيب السوري بشكل كافٍ. الطبيب زين الدين محمد أشار إلى أن القرار جاء في وقت يعاني فيه الطبيب المقيم من صعوبة تغطية مصاريفه الشهرية براتبه المتواضع. أما الطبيب مضر محمد، فقد طالب بإعادة النظر في القرار، مؤكدًا على ضرورة دعم الأطباء العاملين بدلًا من إرهاقهم بقرارات مجحفة.
مستلزمات العلاج بمستشفيات دمشق على عاتق المرضى
الجهات المعنية توضح
الدكتور بشار الكردي، المدير العام لمستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق، أوضح أن قرار نقل الطلاب إلى السكن المخصص لهم في المدينة الجامعية جاء بناءً على توجيهات من وزارتي الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي، بهدف تأمين بيئة خدمية وصحية ملائمة للكوادر الطبية والمرضى. وأضاف أن القرار جاء بعد دراسة الواقع الحالي للسكن، الذي يشغله أكثر من 137 طالبًا وطالبة، مما أدى إلى زيادة الضغط على البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأكد الكردي أن الموافقة الرسمية صدرت من الوزارتين، ويجري التنسيق مع إدارة المدينة الجامعية لتأمين السكن المناسب. كما شدد على التزام المستشفى بتوفير بيئة تدريبية وعلمية داعمة.
سكن دراسات.. ولكن
يعاني السكن الجامعي في دمشق، كمعظم مؤسسات الدولة، من تدهور الخدمات بسبب الإهمال والسرقات والفساد الإداري والمالي. يشكو الطلاب من سوء الخدمات، بدءًا من عدم تأهيل الوحدات والغرف، مرورًا بسوء حالة الحمامات والمطابخ، وصولًا إلى تعطل المصاعد الكهربائية. تتراجع الطاقة الاستيعابية للغرف سنويًا، بالإضافة إلى وجود طلاب غير مستحقين يقيمون في الغرف بشكل غير قانوني.
طلبة يشتكون سوء خدمات السكن الجامعي بالمزة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا