يشهد ريف حماة، وتحديدًا مناطق الغاب الأوسط، أزمة حادة في قطاع النقل العام، الأمر الذي يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين واستقرارهم المعيشي. وتأتي هذه الأزمة في ظل ظروف اقتصادية صعبة تجعل المواصلات العامة الخيار الأمثل والأقل تكلفة بالنسبة للكثيرين، وفقًا لمراسل منصة “” في حماة.
وفي حديث لمنصة “”، عبّر محمد المواس، أحد أبناء المنطقة، عن استيائه قائلًا: “نواجه صعوبات جمة، خاصة في التنقل إلى الدوائر الحكومية، وغالبًا ما نضطر للانتظار لساعة أو أكثر للعثور على وسيلة نقل، مما يتسبب في تأخرنا المستمر عن أعمالنا وقضاء حوائجنا الضرورية”.
يؤكد السكان أن نقص وسائل النقل الكافية بات يهدد استقرار حياتهم اليومية، خاصة مع الضغط المتزايد على المرافق الحكومية والمستشفيات، التي تعتبر الوجهة الأساسية لمعظم الأهالي. ويشدد خالد درويش على أن هذه المشكلة لم تعد تحتمل التأجيل، وتتطلب حلًا عاجلًا يخفف العبء عن كاهل المواطنين.
في ظل ارتفاع تكاليف النقل الخاص، يعتبر الأهالي النقل العام البديل الأوفر، إلا أن قلة الحافلات وضعف خطوط النقل يزيدان من معاناتهم. وأوضح قتيبة المصطفى، أحد سكان ريف حماة، في تصريح لمنصة “سوريا 24”: “النقل العام هو الخيار الأقل تكلفة، لكننا نعاني من نقص في عدد الحافلات وخطوط النقل، خاصة باتجاه الدوائر الحكومية والمستشفيات”. وأضاف: “كان هناك سابقًا خط سير من دمشق إلى جسر الشغور، ولكن هذه الرحلات أصبحت نادرة جدًا الآن، مما يجعل الوصول إلى الخدمات الأساسية أمرًا صعبًا”.
يطالب أهالي الغاب الأوسط بإعادة تفعيل الخطوط القديمة التي كانت تخدم المنطقة بكفاءة، بالإضافة إلى تخصيص حافلات جديدة تتناسب مع الكثافة السكانية والحاجة المتزايدة للتنقل. كما يشددون على ضرورة تحديد نقاط انطلاق واضحة ومجهزة لضمان انتظام واستدامة حركة النقل. ويأمل السكان، حسب مراسلنا في حماة، أن تضع الجهات المعنية هذا الملف على رأس أولوياتها، لما له من تأثير مباشر على استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي، معتبرين أن حل أزمة المواصلات هو خطوة أساسية لتحسين الظروف المعيشية اليومية في الغاب الأوسط.