السبت, 6 سبتمبر 2025 11:58 PM

أزمة مياه حادة تخنق حلب: أسعار الصهاريج تصل مستويات قياسية

أزمة مياه حادة تخنق حلب: أسعار الصهاريج تصل مستويات قياسية

بعد انتظار دام نحو ستة أيام، عادت المياه إلى حي "الأكرمية" في حلب صباح اليوم السبت، إلا أن السكان اشتكوا من ضعف ضخ المياه. في المقابل، لا تزال أحياء مثل الأعظمية والزهراء تعاني من انقطاع المياه منذ حوالي أسبوع.

وقال "خالد"، أحد سكان حي "الأعظمية"، لـ "سناك سوري"، إن المياه لم تصل إلى الحي منذ خمسة أيام، وحتى عند وصولها تكون ضعيفة، مما يستدعي استخدام مضخات في الطوابق العليا لرفع المياه إلى الخزانات. وأعرب عن تذمره من ارتفاع أسعار صهاريج المياه، حيث وصل سعر الصهريج الواحد إلى حوالي 125 ألف ليرة سورية.

ويشاطر "خالد" المعاناة سكان آخرون في أحياء الجديدة وجمعيات الزهراء، وكذلك الفرقان والمهندسين وشارع النيل والخالدية، الذين يواجهون أزمة مياه كبيرة وتأخراً في مواعيد الضخ دون أي توضيحات من مؤسسة المياه.

وفي حي "الحمدانية"، أوضح "محمد" لـ"سناك سوري" أن المياه تصل مرة واحدة أسبوعياً يوم الخميس وتستمر لمدة يوم ونصف تقريباً. وأضاف أن تزامن موعد ضخ المياه مع عطلة نهاية الأسبوع يسبب إرهاقاً للعائلة، حيث يضطرون للبقاء في المنزل لإنجاز أعمال التنظيف والاستفادة القصوى من المياه.

وتشهد المحافظات السورية عموماً أزمة مياه غير مسبوقة هذا العام، نتيجة قلة الهطولات المطرية. وكان مدير مؤسسة مياه دمشق "أحمد درويش" قد صرح بأن "ضعف الهطولات المطرية الواردة على الحوض الرئيسي المغذي لنبع لمدينة دمشق وريفها كانت بحدودها الدنيا، ومنذ عام 1958 لم تشهد البلاد نقصاً في الهطولات المطرية ، حسب إحصائيات المؤسسة، وهذا ينذر أن كمية المياه الواردة إلى مدينة دمشق ستكون في حدها الأدنى، وبالتالي سوف يتم فرض حالة طوارئ لتوزيع أدوار مياه الشرب".

وفي وقت سابق، حذر برنامج الأغذية العالمي من معاناة أكثر من نصف سكان سوريا البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي. ونقلت وكالة “” عن البرنامج أن نحو 3 ملايين سوري قد يواجهون الجوع الشديد، وذلك بعد أن واجهت البلاد أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من 36 عاماً، مما أدى إلى انخفاض إنتاج القمح بنحو 40%، الأمر الذي يزيد الضغوطات على الحكومة التي تعاني نقصاً في السيولة.

مشاركة المقال: