السبت, 28 يونيو 2025 11:38 AM

أزمة مياه حادة تضرب دمشق وريفها: عطل كهربائي يشل محطات الضخ وسط موجة حر

أزمة مياه حادة تضرب دمشق وريفها: عطل كهربائي يشل محطات الضخ وسط موجة حر

تعاني دمشق وريفها من تفاقم أزمة المياه، وذلك إثر عطل كهربائي مفاجئ أدى إلى توقف عمل منظومة الضخ في عدد من المحطات الرئيسية التي تغذي المدينة وضواحيها. يأتي هذا في وقت يواجه فيه السكان ظروفًا مناخية صعبة وارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على المياه.

أعلنت المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي، في بيان رسمي تلقت سوريا 24 نسخة منه، أن العطل طال محطة كهرباء رئيسية تقع في المنطقة الغربية، مما تسبب في توقف محطات نبع الفيجة، ونبع بردى، ونبع حرّوش، بالإضافة إلى آبار وادي مروان وجديدة يابوس. وقد أدى ذلك إلى انقطاع الإمدادات عن الخزانات المركزية التي تعتمد عليها معظم أحياء دمشق وبلدات ريفها.

أوضحت المؤسسة أن عودة ضخ المياه قد تتأخر لعدة ساعات، وذلك بانتظار استقرار التيار الكهربائي. وأكدت أن فرق الصيانة، بالتعاون مع شركة كهرباء ريف دمشق، تعمل على مدار الساعة لإصلاح العطل.

في حي التضامن، عبرت السيدة جمانة دلو عن قلقها وإرهاقها من الوضع اليومي، وقالت لمنصة سوريا 24: "فوجئنا بانقطاع المياه تمامًا، مع أن ضخها كان أصلاً لا يتجاوز نصف ساعة يوميًا. مع الأسف، الوضع مزري خاصة مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة".

وفي تصريحات سابقة لـ سوريا 24، صرح أحمد درويش، مدير مؤسسة المياه في دمشق وريفها، بأن "أزمة المياه هذا العام غير مسبوقة"، وعزا ذلك إلى الانخفاض الحاد في معدلات الأمطار، التي لم تتجاوز 33% من المعدل السنوي، مما أدى إلى تراجع كبير في مصادر المياه المتجددة.

وأشار درويش إلى أن دمشق وريفها تحتاج يوميًا إلى حوالي مليون متر مكعب من المياه، في حين أن الكميات المتوفرة لا تتجاوز 560 ألف متر مكعب. هذا الأمر يدفع المؤسسة إلى تطبيق برنامج تقنين صارم، يعتمد على التضاريس والكثافة السكانية، بهدف ضمان توزيع عادل للمياه.

وأكد أن المؤسسة تتعاون مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي وهيئات أممية لإعادة تأهيل عدد من الآبار والمضخات، مشيرًا إلى أن 1500 مضخة على الأقل بحاجة إلى صيانة عاجلة لضمان استمرار الخدمة. كما كشف عن توجه لفرض غرامات على الاستخدام غير الضروري، وتفعيل قانون الضابطة المائية.

مشاركة المقال: