يواجه بنك الدم في مدينة أعزاز بريف حلب خطر التوقف عن العمل، وذلك بعد انقطاع الدعم المقدم من منظمة “IDA” منذ 23 آب 2025. ووفقًا لمصدر في بنك الدم، فإن الكادر الطبي والإداري يواصل العمل دون رواتب منذ ذلك التاريخ، وذلك لتأمين استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين.
يُعدّ بنك الدم من أهم المرافق الصحية في شمال حلب، حيث يغطي احتياجات أكثر من 300 ألف شخص من سكان المنطقة منذ ما يقارب عشر سنوات. وتعتمد عليه المشافي والمراكز الصحية في تزويد المرضى بالدم، وخاصة مرضى الثلاسيميا، بالإضافة إلى أكثر من ثمانية مشافٍ تجري عمليات جراحية وتعتمد عليه في حالات الطوارئ.
وحذر الناشط الإعلامي عبد القادر أبو يوسف من أن توقف عمل المركز سيؤدي إلى أزمة صحية كبيرة في المنطقة، خاصة مع استمرار انفجار الألغام ومخلفات الحرب في تل رفعت ومارع، والتي تخلف إصابات خطيرة تتطلب عمليات جراحية ونقل دم عاجل. وأشار إلى أن الظروف المعيشية الصعبة تجعل العلاج المأجور خارج متناول الكثير من الأهالي.
وأضاف أبو يوسف أن مؤسسات الصحة في أعزاز لم تُدمج بعد بمديرية صحة حلب، وما تزال تعتمد على الدعم التركي، الأمر الذي يزيد الحاجة إلى تدخل وزارة الصحة لضمان استمرار الخدمات ومنع توقف المراكز الحيوية في شمال وشرق حلب.
ويُخشى أن يؤدي إغلاق البنك إلى أزمة صحية واسعة في ظل ضعف تمويل القطاع الصحي، علمًا بأنه يقدم خدماته منذ نحو عشر سنوات ويغطي احتياجات شريحة واسعة من السكان.