الأربعاء, 27 أغسطس 2025 11:35 PM

أستراليا تنفي مزاعم إسرائيلية حول طرد السفير الإيراني وتتهم طهران بتوجيه هجمات معادية للسامية

أستراليا تنفي مزاعم إسرائيلية حول طرد السفير الإيراني وتتهم طهران بتوجيه هجمات معادية للسامية

نفت أستراليا اليوم الأربعاء التلميحات الإسرائيلية التي أشارت إلى أن تدخلات إسرائيلية دفعت كانبيرا إلى طرد السفير الإيراني. يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي طهران بإصدار توجيهات لشن هجومين على الأقل معاديين للسامية في أكبر مدينتين بالبلاد، سيدني وملبورن.

ورداً على سؤال حول ادعاءات إسرائيل بأنها وراء قرار أستراليا أمر السفير الإيراني أحمد صادقي بمغادرة البلاد، صرح وزير الشؤون الداخلية الأسترالي توني بيرك لمحطة (إيه.بي.سي) الإذاعية قائلاً: "هذا هراء بالتأكيد". وأضاف: "لم تمر دقيقة واحدة بين تلقينا لهذا التقييم والشروع في العمل على ما سنفعله رداً على ذلك".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر قد ذكر أمس الثلاثاء أن "التدخل الواضح" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانتقاداته لقرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطينية ربما يكونان وراء الإجراء الذي اتخذته أستراليا بطرد السفير الإيراني. وأضاف مينسر للصحافيين: "لقد تضررت العلاقة بين هذا البلد وأستراليا. ولذا، نرحب باتخاذ الحكومة الأسترالية هذه الإجراءات بعد تدخل رئيس الوزراء نتنياهو في الوقت المناسب".

وهاجم نتنياهو نظيره الأسترالي ألبانيزي واصفاً إياه بأنه "سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا" بسبب عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول المقبل.

ومنذ اندلاع حرب إسرائيل على غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023، تعرضت منازل ومدارس ومعابد يهودية ومركبات في أستراليا لأعمال تخريب وحرق متعمد بدوافع معادية للسامية، كما زادت الحوادث المعادية للإسلام.

وقالت أستراليا أمس الثلاثاء إنّ إيران سعت إلى "إخفاء تورطها" في هجومين وقعا العام الماضي استهدفا مطعم لويس كونتيننتال كيتشن في سيدني وكنيس أداس إسرائيل في ملبورن. وقرار أستراليا إمهال السفير الإيراني سبعة أيام لمغادرة البلاد هو أول عملية طرد من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال بيرك إن منفذي الهجومين المعاديين للسامية ربما لم يكونوا على علم بأن الحرس الثوري الإيراني هو الذي أصدر التوجيهات. وأضاف: "لكن هذا لا يغير من خطورة الأمر في نظر الحكومة الأسترالية بأن إيران لا تزال متورطة في إصدار توجيهات لشن هجمات على الأراضي الأسترالية".

ونفت إيران مراراً مثل هذه الاتهامات، وأكدت أنها تأتي في إطار حملة تشنها ضدها قوى غربية معادية.

ونصحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانج المواطنين بعدم السفر إلى إيران بعد أن قررت الحكومة إغلاق سفارتها في البلاد. وقالت إن التقديرات تشير إلى وجود نحو أربعة آلاف مواطن أسترالي حاليا في إيران. وقالت وانج لخدمة (ناين نيوز) الإخبارية: "إذا كنتم في إيران، فعليكم العودة إلى دياركم".

أخبار سوريا الوطن-وكالات-النهار

مشاركة المقال: