السبت, 20 سبتمبر 2025 12:13 AM

أطفال حمص يروون محطات الثورة السورية في فعالية "من درعا إلى إدلب"

أطفال حمص يروون محطات الثورة السورية في فعالية "من درعا إلى إدلب"

حمص-سانا: على مسرح قصر الثقافة في حمص، استضافت المدينة فعالية بعنوان "من درعا إلى إدلب"، حيث قدم أطفال ويافعون من حمص عروضاً خطابية، وثائقية، ومسرحية استعرضت أبرز محطات الثورة السورية باللغتين العربية والإنكليزية.

الفعالية، التي نظمها مركز زدني علماً بالتعاون مع مؤسسة نقش، بدأت بفقرة لتالين الحجي عن درعا، مهد الثورة، سلطت الضوء على تضحيات أبطال الشرارة الأولى في طريق سوريا الجديدة. تلتها سحر زيني بفقرة عن حمص، مدينة الصمود والبطولة، مستعرضةً معاناة المدينة والحصار واعتصام الساعة الجديدة. ونقل بلال ملوك صوت إدلب، حاضنة الآمال والشاهدة على صمود شعب لا ينكسر، والأم الحنون التي احتضنت أبطال الثورة حتى تحرير سوريا.

وحملت سول قشقش رسالة حلب، مدينة التاريخ والكرامة، التي كانت أحياؤها دوماً حصوناً للأبطال ومفتاحاً للتحرير، بينما روت تسنيم مندو فرحة التحرير وولادة سوريا الجديدة التي كسرت قيود الطغيان. وقدمت بوران الزعبي فقرة عن إعلاميي الثورة الذين جعلوا من كاميراتهم وأقلامهم سلاحاً ضد الظلم، مدافعين عن كرامة السوريين. وأطلق راشد النجار كلمة العلماء والمشايخ كصرخة حق دفاعاً عن الحرية والعدالة، وقدم محمود مندو وعبد العزيز معيني فقرة عن مستقبل سوريا الذي يرسمه الأطفال بعيونهم البريئة.

وقدمت رندا الشيخ عثمان فقرة "غزة في القلب" التي سلطت الضوء على وحدة الجراح والآمال والمصير، بينما قدمت الطفلتان ماسة وجوري الأتاسي فقرة "شكرا تركيا"، تعبيراً عن الوفاء والشكر للبلد الذي دعم الشعب السوري، وتلا الطفل يحيى زيني آيات من القرآن الكريم، واختتمت الفعالية بعرض وثائقي عن مدينة حمص، ومشهد مسرحي بعنوان "العدالة المؤجلة" يؤكد أن الحق لا يضيع مهما طال الزمن.

وأشار المدرب منير الشبعان في تصريح لمراسلة سانا إلى أن فكرة الحفل جاءت بعد التحرير، وأنه تم تدريب الأطفال واليافعين بشكل مكثف على مهارات التحدث باللغة الإنكليزية وترجمة المصطلحات السياسية ضمن مركز زدني علماً لتطوير المهارات، لافتاً إلى أن انتقاء الأدوار جاء وفق مهارات ومواهب كل طفل، ليعكس الحفل مدى الطاقات الإيجابية الموجودة داخل الأطفال.

وأعربت الدكتورة ربا الأتاسي عن سعادتها وفخرها بمشاركة طفلها في الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكدةً أهمية الفعالية في تعريف الأطفال بمحطات الثورة، بينما رأى مدرس اللغة العربية فداء عثمان أن الفعالية مهمة لتشجيع الأطفال على تنمية مهاراتهم اللغوية، وحثهم على المثابرة لبناء جيل مثقف وواعٍ.

مشاركة المقال: