دافعت وزيرة الاقتصاد الألمانية الجديدة، كاتارينا رايشه، الجمعة، عن خطة الحكومة الألمانية لبناء محطات كهرباء تعمل بالغاز الطبيعي، معتبرة أن ذلك ضروري لضمان إمدادات الكهرباء في ظل التخلص التدريجي من الفحم، بحسب وكالة أسوشييتد برس.
وقالت رايشه، التي تولت منصبها الأسبوع الماضي، في تصريحات من برلين، إن مع التوقف التدريجي لمحطات الفحم لتحقيق أهداف مكافحة تغير المناخ، وبسبب ارتفاع أسعار حصص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، هناك حاجة ملحة لتأمين قدرات توليد الكهرباء المطلوبة، وأضافت: “نحن نحتاج بشدة إلى إمدادات الغاز ولفترة أطول”.
ورفضت الوزيرة الألمانية الاتهامات التي تتحدث عن وجود ضغوط من جماعات الغاز، مؤكدة أن الحكومة تسعى إلى تطبيق تقنيات احتجاز الكربون وإعادة استخدامه عبر احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه كجزء من الاستراتيجية البيئية.
وقالت رايشه: “عندما أسمع وأقرأ الآن أن جماعات الضغط المعنية بالغاز تعمل هنا، أود أن أبلغ المنتقدين فورًا بأنه يجب علينا تمكين احتجاز ثاني أكسيد الكربون في آنٍ واحد، أي احتجاز الكربون وتخزينه واستخدامه… وإذا كنا بحاجة إلى قدرة إنتاجية مضمونة وأردنا السعي لحماية المناخ في الوقت نفسه، فعلينا التعامل مع ثاني أكسيد الكربون الناتج، وسنفعل ذلك من خلال احتجازه ونقله وتخزينه”.
وتأتي تصريحات الوزيرة الألمانية في ظل انتقادات متزايدة تواجهها حكومة المستشار الألماني فريدريش ميرز، والتي تضم تحالفًا بين الحزب الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري، والحزب الاشتراكي الديمقراطي، بسبب اعتمادها المستمر على الوقود الأحفوري في وقت تسعى ألمانيا إلى تسريع الانتقال نحو مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة.
وفي برنامج تشكيل الحكومة، تم الاتفاق على بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالغاز بقدرة إجمالية تصل إلى 20 جيغاواط، وذلك كجزء من خطة لتعزيز أمن الطاقة الوطني وتقليل الاعتماد على الفحم والفحم الحجري، بينما تستمر الحكومة في دعم مشاريع الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، يشير محللون إلى أن الاعتماد على الغاز الطبيعي، رغم كونه أقل تلويثاً من الفحم، لا يزال يمثل تحدياً بيئياً، خاصة مع تقلبات أسعار الغاز وتزايد المخاوف حول أمن الإمدادات، وهو ما يجعل من التقنيات الحديثة لاحتجاز الكربون أمراً حيوياً في السياسة الألمانية للطاقة.
(alaraby – AP)