في خطوة تُعد الأولى من نوعها، كشفت الحكومة الألمانية عن نيتها تعديل قوانين الهجرة للسماح للاجئين السوريين بزيارة وطنهم مؤقتاً، دون أن يفقدوا وضعهم القانوني كلاجئين، شريطة أن تكون الزيارة مخصصة للتحضير للعودة الطوعية.
وفي تصريحات رسمية من برلين، أوضحت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية أن الغاية من الإجراء هي "إتاحة الفرصة للاجئين لتقييم الواقع على الأرض، والتأكد من سلامة ممتلكاتهم، أو التواصل مع أقاربهم، ضمن بيئة منظمة وآمنة".
وشددت على أن هذا الإجراء يخضع لشروط صارمة، ويشترط تسجيل الزيارة مسبقاً لدى دوائر الهجرة، ما يضمن الحفاظ على وضع الحماية القانوني وعدم المساس بحق اللجوء. وسيُسمح للاجئين الراغبين بالزيارة بالإقامة داخل سوريا لمدة أقصاها أربعة أسابيع، سواء بشكل متواصل أو على فترتين، مع ضرورة التنسيق الكامل مع السلطات الألمانية.
الخطة ما تزال قيد الدراسة بين الحكومة الاتحادية والولايات، ولم يُعلن بعد عن موعد رسمي لتطبيقها، فيما أظهرت الإحصاءات الرسمية أن نحو 464 لاجئاً سورياً عادوا بالفعل بدعم مباشر من الحكومة الألمانية، التي توفّر مساعدات تشمل تذاكر السفر وإعانات مالية للعودة.
هذه التغييرات المحتملة قد تُشكّل نقلة نوعية في ملف اللجوء السوري، وتفتح الباب أمام آلية جديدة لإعادة تقييم فرص العودة في ظل تغيّرات الأوضاع الميدانية.
