الثلاثاء, 15 يوليو 2025 03:11 PM

أمسية شعرية متميزة في طرطوس: ثلاثة شعراء يتألقون بنتاجاتهم الأدبية

أمسية شعرية متميزة في طرطوس: ثلاثة شعراء يتألقون بنتاجاتهم الأدبية

بدعوة من اتحاد الكتاب العرب – فرع طرطوس، استضاف المقر يوم أمس الأحد جلسة شعرية قدم فيها الشعراء محي الدين محمد وفادي مصطفى وعلي بلال مختارات من أجمل نتاجاتهم الأدبية.

حضر الجلسة رئيس وأعضاء المكتب الفرعي للاتحاد، بالإضافة إلى نخبة من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي في محافظة طرطوس.

افتتح الشاعر هيثم وطفي – شاعر الكلمة المحكية – الجلسة بكلمات معبرة قائلاً: "الشعر متل الزهر بيفيق قبل الناس وقت الفجر وبيقعد يصلي لما الشعر صادق بيعبي الراس متل الخمر بالكاس بالدلي".

بعد ذلك، ألقى الشاعر محي الدين محمد مجموعة من قصائده، من بينها قصيدة "من حبر الوفاء" التي يقول فيها:

تنبه العمر في أوصالنا قلقا قلقا فعاتب الدهر , والادراج , والدربا تشقق الليل في أحضاننا سهرا تأنق الشعر في أنغامه ركبا سر الضياء بقاء النجم في سفر مات الزمان الذي لم يبتكر نسبا ذاق الكرام دروب الذل فانهمروا كما الرياح إذا ما ساكنت غضبا

كما قرأ من قصيدته "فضاء الحروف" الأبيات التالية:

عطشت حروفي كي تنادي أمها والطير يحكي عن لغات ترتدي أوجاعها والهم دنيا عاتية أين الحياة أين الضفاف ماذا جرى ؟ كل الطلول عادت تسائل وجدها والشوق أنثى تسأل الأجفان عن ألوانها والأم سكرى تسأل الحيطان في أكمامها غرقت حروفي باكرا هل لهفة الذكرى تموت على حجر ؟

من جهته، أبدع الشاعر فادي مصطفى في إلقاء عدد من قصائده، منها قصيدة "النفس المحروق" التي جاء فيها:

راح الرحيل , وريح الروح ترتحل ورحمة الحرب أن بالموت يحتفل تعذر السيف بالأقلام فانقطعت سلاسل القيد .. لكن كيف نحتفل ؟ انظر لراحة كفي حين أفتحها أيقبل العذر أن الموت محتمل ؟ فكيف ترفع رأسك , والسهام هوت على العقود , وأغضى عينه الخجل هذي الديار ديار الصامتين , وهل سمعت أن لسان العدل يعتقل لن ترضع الأم طفلا دون صرخته فاصرخ لمن بشعور الناس قد قتلوا

أما المهندس الشاعر علي بلال، فقد ألقى باقة من قصائده، من بينها قصيدة بعنوان "بطاقة" يقول فيها:

في دورة الحزن عشبي كيف يكتمل والماء في همه ينأى , ويرتحل زند النوافير أعيتها صبابتها والكأس فوق ذراع الصمت تشتعل

كما قرأ من قصيدة أخرى بعنوان "وحشة ونافذة" الأبيات التالية:

جف الحديث علي لما أنهاري وغفت جفون اللحن في أوتار قنديلي المهزوم من أنفاسه يرخي بقية بوحه بجواري بي كلما طربت مزامير الهوى فضح الأنين مرارة المزمار

واختتم مشاركته بقصيدة "أحلام ضائعة" التي يقول فيها:

في بيدر الدمع فيه غلال يعلو بصوت همومه الموال مرت عليه الريح تمسح شالها فابتل من همس الدموع الشال

في ختام الأمسية، أثنى الأديب منذر عيسى على الحضور والمشاركين، مشيداً بالجلسة الأدبية المميزة.

(موقع اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: