الثلاثاء, 2 سبتمبر 2025 03:34 PM

إبداع وتفاعل الأطفال في معرض دمشق الدولي: تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفن والقصص

إبداع وتفاعل الأطفال في معرض دمشق الدولي: تعزيز الهوية الوطنية من خلال الفن والقصص

دمشق - سانا: في ركن مخصص للأطفال ضمن جناح وزارة الثقافة في الدورة الـ 62 من معرض دمشق الدولي، يمتزج سحر القصص بألوان الإبداع، ليقدم تجربة فريدة تجمع بين التعليم والتسلية. يهدف هذا الركن إلى تعريف الزوار الصغار بإصدارات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب.

المكان يعج بالألوان الزاهية والرسومات الجذابة، حيث تروي الكتب الصغيرة حكايات الوطن، مما يجعل الأطفال يشعرون بأن كل زاوية تنبض بالحياة وتحتضنهم في عالم تفاعلي يعزز حبهم للوطن وأصالته.

رحلة معرفية في عالم القصص والأساطير الوطنية

رامز حاج حسين، مدير مديرية منشورات الطفل بالهيئة العامة السورية للكتاب، صرح لمراسل سانا قائلاً: "ركن الطفل يحمل قصة طويلة تبدأ من الحضارات السورية الأولى، التي زرعت جذور الهوية، وتنتقل إلى الطائر العقاب، رمز الوطنية السورية الحديثة."

وأضاف حاج حسين: "الركن ليس مجرد عرض تاريخي، بل هو جسر يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، حيث يستعرض العدد الأول من مجلة (أسامة)، التي استلهم مؤسسوها اسمها من بطولات الصحابي أسامة بن زيد، والتي شكلت جزءًا من ذاكرة الأسرة السورية منذ عام 1969، عندما قام مبدعون بتأسيس هويتها الثقافية التي نفخر بها اليوم."

وأوضح حاج حسين أن المديرية تسعى من خلال هذه الفعالية إلى إشراك الأطفال في الرسم والكتابة، لإتاحة التواصل المباشر مع أفكارهم ولغاتهم وتغذية خيالهم، مؤكدًا أن هذه التجربة تمنح إدارة منشورات الطفل رؤية حقيقية لتطوير محتوى يناسب الأطفال ويعبر عن همومهم وآمالهم.

كتيبات "أمي الحبيبة سوريا"

يضم الركن أحدث إصدارات منشورات الطفل بعد التحرير، وهي كتيبات "أمي الحبيبة سوريا"، التي تأخذ الأطفال في جولة بين محافظات بلادهم، ليتعرفوا على الأماكن والتراث والمأكولات الشعبية، وكل ما يجعل الوطن قريبًا من قلوبهم بأسلوب بسيط وسهل.

وأشار حاج حسين إلى أن أهمية هذه الكتيبات تكمن في بناء روح الانتماء الوطني، مؤكدًا: "نحن كفريق موحد بين مجلة (أسامة) ومنشورات الطفل، نعمل على تحفيز هذا الحس الوطني بحب وأمل."

الأطفال يعبرون عن تجربتهم

وسط أقلام التلوين وصفحات القصص، عبر الأطفال بابتساماتهم وبراءتهم عن فرحتهم وامتنانهم. وقال الطفل عمر فوغالي، الطالب في الصف الخامس، عن زيارته لركن الأطفال: "جئت لأرى المجلات والألعاب، وكان المكان مليئًا بالأشياء الجميلة، وأنصح كل الأطفال بزيارة هذا الركن لأنه ممتع."

وقالت آيسل العلاوي، طفلة في الخامسة من عمرها: "أتيت وأخذت الألوان ورسمت، وبعدها قرأت قصصًا جميلة، وأقول لكل أصدقائي: زوروا المعرض، لأنكم ستحبّونه كثيرًا."

أما الطفلة شمس نتوف، طالبة في الصف الثاني، فقالت: "المعرض جميل جدًا، وفيه تلوين ورسم وأشياء ممتعة. أريد أن يأتي كل الأولاد إلى هذا المكان ليشاهدوه."

وذكر الطفل طارق أنكوثي، البالغ من العمر 10 سنوات: "لعبت ورسمت وتعرّفت على مجلة (أسامة)، والمكان هنا جميل وممتع. وأنصح كل أصدقائي بزيارته."

مشاركة المقال: