الثلاثاء, 23 سبتمبر 2025 08:31 AM

إجلاء واسع النطاق في الصين مع اقتراب الإعصار راغاسا بعد مروره بالفلبين

إجلاء واسع النطاق في الصين مع اقتراب الإعصار راغاسا بعد مروره بالفلبين

مع اقتراب الإعصار راغاسا من منطقة شرق آسيا، تم نقل مئات الآلاف من الأشخاص إلى مناطق آمنة وإلغاء مئات الرحلات الجوية. الإعصار، المصحوب برياح عاتية، ضرب شمال الفيليبين يوم الاثنين قبل أن يتجه نحو جنوب الصين.

من المتوقع أن يصل الإعصار إلى جنوب الصين مساء الثلاثاء، حيث تستعد مدينة شنجن الكبرى لإجلاء 400 ألف شخص يعيشون في المناطق المنخفضة والساحلية، وفقًا لسلطات المدينة.

أعلنت العديد من مدن مقاطعة قوانغدونغ، حيث تقع شنجن، إغلاق المدارس وتعليق المواصلات العامة بسبب العاصفة.

تتوقع هيئة الأرصاد الجوية في هونغ كونغ المجاورة هبوب رياح قوية عاصفة يوم الأربعاء مع "أحوال جوية غير مواتية، مع هطول أمطار غزيرة متكررة وهبات شديدة من العاصفة".

فيما يتعلق بالنقل الجوي، أعلنت شركة كاثي باسيفيك، ومقرها هونغ كونغ، نيتها إلغاء "أكثر من 500 رحلة جوية" بين مساء الثلاثاء والخميس.

بعد ظهر الاثنين، عبر الإعصار مضيق لوزون، الواقع بين جنوب تايوان وشمال الفيليبين.

وبلغت سرعة الرياح في الساعة 14:00 (06:00 بتوقيت غرينتش) 215 كم/ساعة، متجهة نحو الغرب، مع هبات تصل سرعتها إلى 295 كم/ساعة، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفيليبينية.

وأضافت الهيئة أن الإعصار وصل إلى جزيرة كالايان حوالى الساعة 15:00 (07:00 بتوقيت غرينتش).

قال تيرسو توغاغاو، وهو من سكان بلدة أباري الساحلية في مقاطعة كاجايان (شمال): "استيقظتُ بسبب الرياح العاتية. كانت تطرق النوافذ وتُصدر صوتا يشبه الهدير".

وأفاد رويلي رابسينغ، مسؤول إدارة الكوارث في المقاطعة، وكالة فرانس برس بأنه وفريقه يستعدون "للأسوأ".

تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص في جميع أنحاء البلاد، وأُغلقت المدارس والمقرات الحكومية الاثنين في مانيلا و29 مقاطعة أخرى.

وأكد الرئيس فرديناند ماركوس على فيسبوك أن جميع الهيئات الحكومية "على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في أي مكان وفي أي وقت" عند الحاجة.

وحذر جون غريندر ألماريو، خبير الأرصاد الجوية الأحد، من "فيضانات غزيرة وانهيارات أرضية" في شمال جزيرة لوزون.

وشمالا، في تايوان، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من هطول "أمطار غزيرة جدا" في شرق الجزيرة.

وقال جيمس وو، مسؤول الإطفاء المحلي، لوكالة فرانس برس، إن عمليات إجلاء جارية في المناطق الجبلية قرب بينغتونغ (جنوب)، مضيفا "ما يثير قلقنا أن تكون الأضرار مماثلة لتلك التي سببها إعصار كوينو قبل عامين" عندما دمر أعمدة الكهرباء واقتلع أسقف المنازل المصنوعة من الصفيح.

يُحذّر العلماء منذ سنوات من تأثير تغيّر المناخ على الظواهر الجوية المتطرفة التي تزداد حدّتها ووتيرتها في العالم.

مشاركة المقال: