السبت, 31 مايو 2025 03:50 AM

إسبانيا تقود تحركاً دولياً للضغط على إسرائيل: عقوبات محتملة وفتح ممرات المساعدات إلى غزة

إسبانيا تقود تحركاً دولياً للضغط على إسرائيل: عقوبات محتملة وفتح ممرات المساعدات إلى غزة

دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس المجتمع الدولي إلى النظر في فرض عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة، وذلك قبل اجتماع حاسم في مدريد يضم دولاً أوروبية وعربية يوم الأحد، بهدف حث إسرائيل على وقف هجومها المتواصل.

تأتي هذه الدعوة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، حيث بدأت دول كانت تعتبر حليفاً لها في السابق، برفع أصواتها منتقدة توسع العمليات العسكرية في غزة.

وقد فاقم الحظر المستمر منذ شهرين على دخول المساعدات الإنسانية، النقص الحاد في الغذاء والماء والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني، مما أثار مخاوف جدية من حدوث مجاعة وشيكة.

وتؤكد منظمات الإغاثة أن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان.

وأوضح ألباريس لإذاعة فرانس إنفو أن مدريد ستستضيف 20 دولة ومنظمة دولية يوم الأحد بهدف "وقف هذه الحرب التي لم يعد لها أي هدف"، مشدداً على ضرورة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة "بكميات كبيرة ومن دون عوائق وبشكل محايد، حتى لا تكون إسرائيل هي من يقرر من يستطيع أن يأكل ومن لا يستطيع".

يذكر أن مؤتمراً عقد في مدريد العام الماضي جمع دولاً من بينها مصر والأردن وقطر والسعودية وتركيا، بالإضافة إلى دول أوروبية مثل إيرلندا والنرويج اللتين اعترفتا بدولة فلسطين.

ويهدف اجتماع الأحد، الذي يضم أيضاً ممثلين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى الدفع بحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع مراجعة اتفاق تعاونه مع إسرائيل، صرح ألباريس قائلاً: "يتعين علينا أن نفكر في فرض عقوبات، علينا أن نفعل كل شيء، وأن نأخذ كل شيء في الاعتبار لوقف هذه الحرب".

وكانت الحرب قد اندلعت بعد هجوم مباغت شنته حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1218 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد وكالة فرانس برس استناداً إلى الأرقام الرسمية.

كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا.

ومنذ بدء الحرب، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة 53939، غالبيتهم مدنيون، كما أصيب 122797. واستشهد 3785 فلسطينياً على الأقل، منذ استئناف إسرائيل ضرباتها وعملياتها العسكرية في 18 آذار/مارس بعد هدنة هشة استمرت لشهرين، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها الأحد وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

مشاركة المقال: