كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن دعوة وجهها الجيش الإسرائيلي للإسرائيليين للمشاركة في "جولات سياحية" خاصة، تجري بموافقة عسكرية في مناطق سورية محتلة تقع خارج الشريط الحدودي.
وذكرت الصحيفة أن هذه الجولات، التي تنظمها قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي والفرقة 210 بالتعاون مع "مجلس الجولان الإقليمي"، تشمل مناطق لم يُسمح للإسرائيليين بزيارتها في السابق.
تُعد هذه الرحلات الأولى من نوعها منذ عام 1948، وتتم بالتعاون مع مؤسسات استيطانية في الجولان المحتل. وتشمل المناطق المستهدفة وادي الرقاد، حيث يلتقي نهر اليرموك بالوادي، ومعبر الحمة، وجبل الشيخ، وجبل الروس، ونفق سكة الحجاز قرب نهر اليرموك، وجميعها مناطق تخضع للاحتلال الإسرائيلي.
على الرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي على أن الجولات "آمنة بالكامل"، إلا أن حساسية الموقع الحدودي أثارت تساؤلات حول دوافع تنظيمها، خاصة في ظل الحوادث الأمنية السابقة في المنطقة.
من جانبها، وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة، مشيرة إلى أن المناطق المشمولة تعتبر "مناطق عسكرية مغلقة". وتشمل الجولات زيارة نقطة مراقبة في جبل دوف، المطل على جنوب لبنان وسهل البقاع، بالإضافة إلى نهر الرقاد وجسر الحمة ونفق سكة حديد الحجاز.
تحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان منذ عام 1967، واستغلت تطورات الأوضاع في سوريا لتعزيز سيطرتها، وتوغلت عدة كيلومترات داخل الأراضي السورية، وصولًا إلى جبل الشيخ المطل على دمشق.
منذ سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول 2024، أصبحت التحركات الإسرائيلية في الأراضي السورية حدثًا يوميًا، بدعوى تدمير ترسانة جيش النظام المخلوع ومنع وقوعها في أيدي "متطرفين".
وفي شباط الماضي، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة السورية الجديدة "جماعة إرهابية إسلامية جهادية من إدلب"، معربة عن استعدادها لحماية الأقليات الدينية، ثم تحولت مبرراتها إلى القلق من النفوذ التركي المتنامي في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا