الخميس, 21 أغسطس 2025 06:50 AM

إطلاق "سانا.. نقطة تحول": الوكالة العربية السورية للأنباء تنطلق بحلة جديدة

إطلاق "سانا.. نقطة تحول": الوكالة العربية السورية للأنباء تنطلق بحلة جديدة

أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن انطلاقتها الجديدة تحت شعار "سانا.. نقطة تحول"، وذلك خلال حفل أقيم في المركز الوطني للفنون البصرية بدمشق. حضر الحفل وزراء وممثلون عن البعثات الدبلوماسية المعتمدة في سوريا، بالإضافة إلى ممثلين عن اتحادات ونقابات ومؤسسات إعلامية محلية ودولية، وشخصيات ثقافية وفنية.

تضمن الحفل عرض فيلم وثائقي تاريخي عن وكالة سانا، والكشف عن مجسم الشعار الجديد الخاص بالوكالة، وعرض فيديو إعلان الهوية البصرية الجديدة، بالإضافة إلى عرض 30 صورة أرشيفية مميزة من تاريخ الوكالة، وفيديو ترويجي للإعلان، وعرض تقني متطور يشرح التجديدات والتطورات التقنية والمهنية التي طرأت على الوكالة.

أكد المدير العام لـ سانا، الأستاذ زياد المحاميد، في كلمته خلال الحفل، أن الانطلاقة الجديدة تجعل الوكالة "وكالة وطنية مهنية تنقل الخبر بصدق ومسؤولية، وتخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية". وأشار إلى أن هذه اللحظة تمثل إعلاناً عن انطلاقة جديدة للوكالة التي ارتبط اسمها بمرحلة مظلمة من تاريخ سوريا، حيث "أسهمت في تجميل القتل والمجرمين".

وأضاف المحاميد: "اليوم.. نصوغ للوكالة فجراً جديداً، نعيد فيه الاعتبار لرسالة سانا الصحفية الأصيلة بأن تكون وكالة وطنية مهنية، تنقل الخبر بصدق، وتخاطب العالم بلسان سوريا الحقيقية، لا بلسان الاستبداد".

وأوضح المحاميد أن سانا كانت مؤسسة مثقلة بالجمود، تحمل فكراً صحفياً تقليدياً يعتمد على الإملاء لا على البحث والميدان وتقصي الحقيقة والدقة، وبنية تحتية متداعية، من أجهزة تجاوزها الزمن إلى برامج لم تعد تعمل، ومبنى لا يليق ببيت إعلام وطني. وأشار إلى أن قصة العجز لا تليق بمؤسسة تحمل اسم سوريا.

تحدث مدير عام سانا عن التحول الذي طرأ على الوكالة، قائلاً: "قبلنا التحدي، وبدأنا رحلة التحول… فغيّرنا آلية العمل الإعلامي من صحفي ينتظر التعليمات إلى صحفي ميداني يتحرى صحة المعلومة وينقلها بمهنية".

كما تضمنت رحلة التحول إعادة صياغة السياسة التحريرية لتصبح أكثر توازناً وقرباً من الناس، وفقاً للمحاميد. وأوضح أن الوكالة أقامت ورشات تدريبية للكوادر ركزت على قيم المصداقية والمسؤولية، وحولت قاعة الفرقة الحزبية السابقة إلى قاعة تدريب مفتوحة حية، تخرج جيلاً جديداً من الصحفيين بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية.

شمل العمل المطور في سانا استبدال الأجهزة القديمة وإدخال تجهيزات حديثة للتصوير والإنتاج، ونقل سانا من عزلة إعلامية إلى حضور عصري عبر موقع إلكتروني حديث مدعوم بأحدث أدوات الوصول للجمهور. وأوضح المحاميد أنه تم التوسع من تغطية الأخبار من دمشق إلى شبكة واسعة من المراسلين في كل المحافظات، وإلى شبكة دولية متنامية.

واعتمدت سانا، إضافة إلى اللغة العربية الأم، خمس لغات رئيسة: الإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية، والتركية، والكردية، مع سياسات تحريرية خاصة بكل جمهور.

وأضاف المحاميد: "أطلقنا محتوى بصرياً متطوراً، وأدخلنا خطوط إنتاج جديدة من الفيديوهات عالية الجودة، والصور الاحترافية، والتقارير الإنسانية التي تضع الإنسان في قلب الخبر، كما بدأنا باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل، مع تعزيز حس الصحفي وضميره".

بدأت نتائج تطوير سانا بالنمو، حيث ارتفعت زيارات الموقع بنسبة تجاوزت 600% خلال الأشهر الأخيرة، وزادت متابعات سانا على وسائل التواصل الاجتماعي بمعدل 400%. وأكد المحاميد أن هذه الأرقام تشهد أن التغيير ممكن حين نمتلك الإرادة والعزم والمضي، وأن سانا اليوم ليست امتداداً لماض بائد، بل فاتحة بداية جديدة لمنصة مهنية موثوقة وعين مفتوحة على العالم.

وتوجه المحاميد بالشكر لوزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى، صاحب الأثر الأهم في انطلاقة الوكالة، ولفريق وكالة سانا الذي واصل الليل بالنهار وقبل التحدي وتحمل الصعوبات لتكون الوكالة بحلتها الجديدة التي انطلقت اليوم.

واختتم المحاميد كلمته بالقول: "أعدكم أننا سنواصل العمل بجد، حتى تصبح سانا مدرسة في المصداقية، وبيتاً لكل السوريين، ونافذة للعالم على سوريا جديدة، حرة وصادقة".

مشاركة المقال: