الخميس, 25 سبتمبر 2025 10:28 PM

إعلاميون سوريون يشاركون برؤاهم في ملتقى مستقبل الإعلام بالأردن ويؤكدون على أهمية دورهم في صياغة السياسات الإعلامية العربية

إعلاميون سوريون يشاركون برؤاهم في ملتقى مستقبل الإعلام بالأردن ويؤكدون على أهمية دورهم في صياغة السياسات الإعلامية العربية

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى مستقبل الإعلام والاتصال في العاصمة الأردنية عمّان، تحت شعار "الإعلام من الحرية والحماية إلى التمكين والتغيير". شهد الملتقى مشاركة واسعة، حيث حضره أكثر من 750 إعلامياً وخبيراً من مختلف الدول العربية، بمن فيهم إعلاميون سوريون، مما يعكس الاهتمام المتزايد بدور الإعلام في المنطقة وأهمية تمكين الصحفيين وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواكبة التطور التقني وإحداث التغيير.

ركزت جلسات الملتقى، الذي استمر على مدى يومين واختتم أعماله يوم الأحد الماضي في عمان، على عدة محاور رئيسية منها: "سوريا وأسئلة المستقبل.. تحديات، رهانات، وقصص نجاح"، و"الإعلام السوري بين عهدين.. التحولات المطلوبة"، و"تكنولوجيا وإعلام جديد". وقد شدد ممثلو اتحاد الصحفيين السوريين على أهمية العمل النقابي في المرحلة الراهنة، وضرورة تعزيز دور الاتحاد كإطار جامع للصحفيين السوريين في الداخل والخارج.

تناول المشاركون خلال الجلسات المتوازية والحوارات المفتوحة قضايا حيوية، من بينها حماية الصحفيين وواقع الحريات الإعلامية في المنطقة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الإعلام والتحديات والفرص التي يتيحها، بالإضافة إلى مستقبل الصحافة الورقية في ظل التحولات الرقمية، وبروز البودكاست كمنصة بديلة، والتحديات القانونية في الفضاء الرقمي وحقوق الصحفيين والجمهور.

حظيت المشاركة السورية باهتمام خاص في الملتقى، حيث حرص الإعلاميون السوريون على نقل تجربتهم في العمل داخل بيئات معقدة، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم، بالإضافة إلى تقديم رؤيتهم لمستقبل الإعلام العربي.

أكد أمين الشؤون المهنية في اتحاد الصحفيين السوريين محمود أبو راس في تصريح لمراسل سانا، أن المشاركة السورية تمثل نقلة نوعية بعد سنوات من العزلة، مشيراً إلى مشاركة وفد من الاتحاد إلى جانب أكثر من عشرة صحفيين سوريين من مؤسسات إعلامية وحقوقية مختلفة، مثل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وتلفزيون سوريا، مما يعكس اتساع الحضور السوري وتنوعه.

وأضاف أبو راس أن الرسالة الأساسية التي حملها اتحاد الصحفيين السوريين هي إثبات وجود الصحفي السوري ونقل خبراته وكفاءته التي اكتسبها خلال سنوات من العمل في بيئات صعبة، مشيراً إلى أهمية أن يكون للصحافة السورية دور مباشر في صياغة السياسات الإعلامية العربية، وتقديم مقترحات عملية لإصلاح القطاع الإعلامي.

وأكد أن الاتحاد يحرص على أن تكون هذه المشاركة بداية لمزيد من الحضور في المحافل العربية والدولية، لكي تكون المؤسسات الإعلامية السورية شريكاً فاعلاً في النقاشات المهنية وصناعة السياسات الإعلامية.

من جانبها، أشارت الإعلامية بديعة صوان مراسلة تلفزيون سوريا في الأردن، إلى ضرورة التركيز على سُبل دعم الإعلام السوري وتمكينه أكثر، وخاصةً في هذه المرحلة.

وأكد عدد من الإعلاميين أن الحوار العربي العربي أصبح حاجة ملحة لمواجهة التحديات العابرة للحدود، وخاصة في ظل تسارع وتيرة الأحداث الإقليمية والدولية.

أوضح منظمو الملتقى أن الهدف من انعقاده هو إيجاد مساحة دائمة للحوار وتبادل الخبرات بين الإعلاميين العرب، والعمل على تطوير مهاراتهم بما يواكب التحولات التكنولوجية.

مشاركة المقال: