رفضت إيران ما أسمتها "الاتهامات الأمريكية والإسرائيلية" بشأن دور طهران في الحرب السورية، مؤكدة أن تدخلها يهدف إلى دعم الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها.
وخلال جلسة لمجلس الأمن، صرح المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، بأن "السياسات التدخلية والاحتلالية" للولايات المتحدة، تحت غطاء مكافحة الإرهاب، هي التي زعزعت استقرار سوريا، متهمًا واشنطن بتجهيز ودعم "الجماعات الإرهابية والاحتلال الصهيوني".
كما نفى إيرواني اتهامات إسرائيلية لإيران بإرسال أسلحة وموارد مالية إلى "حزب الله" في لبنان، وأدان "العدوان الإسرائيلي المستمر على سيادة سوريا"، مطالبًا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات "فورية وحاسمة لوقف هذه الأعمال".
جاءت تصريحات المندوب الإيراني ردًا على اتهامات مماثلة وجهتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، والتي زعمت أن "حزب الله" ومليشيات أخرى مدعومة من إيران تحاول استعادة نفوذها في سوريا لتهديد إسرائيل ودول إقليمية أخرى، داعية إيران إلى "وقف تسليح الجماعات الإرهابية ودعمها".
إيران كانت من أبرز الداعمين للنظام السوري السابق، وقدمت له الدعم العسكري والسياسي طوال سنوات الحرب ضد فصائل المعارضة، واستخدمت سوريا كممر لتمويل "حزب الله" وإرسال الأسلحة والأموال إليه.
وبعد سقوط النظام السابق، اتهمت إيران بدعم مجموعات تعارض السلطة القائمة في دمشق.
مع الساعات الأولى لسقوط النظام السابق، توغلت إسرائيل في الأراضي السورية، مما أثار حفيظة سوريين في المحافظات الجنوبية وأسفر عن اشتباكات. تبنت "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" (أولي البأس)، المرتبطة بإيران، هذه الاشتباكات، لكن مدنيين وقيادي عسكري في درعا نفوا هذا التبني، مؤكدين أن المقاومة كانت رد فعل شعبيًا على دخول إسرائيل لأراضيهم.
