الأحد, 13 يوليو 2025 02:03 AM

اتحاد شركات شحن البضائع يستنكر تصرفات بعض السائقين ويؤكد على أهمية الاتفاقيات الدولية

اتحاد شركات شحن البضائع يستنكر تصرفات بعض السائقين ويؤكد على أهمية الاتفاقيات الدولية

أعرب اتحاد شركات شحن البضائع في سورية عن أسفه الشديد إزاء "ردة الفعل غير المسؤولة" التي قام بها بعض السائقين السوريين، والتي تمثلت في التهديد بتكسير وحرق أي شاحنة تدخل إلى سورية، بالإضافة إلى الإساءات الموجهة للجهود التي يبذلها كل من رئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية الأستاذ قتيبة بدوي ووزير النقل الدكتور يعرب بدر.

وأكد الاتحاد، في بيان نشره على صفحته الرسمية على (فيسبوك)، أن هذه التصرفات لا تخدم مصالح قطاع النقل السوري والسائقين السوريين.

كما نوه الاتحاد بالتحديات التي تواجه قطاع النقل في سورية، مشيراً إلى أن رئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية ووزير النقل يعملان بشكل دؤوب ومستمر لمصلحة الشاحنة السورية والسائق السوري، وقد بذلا جهودًا حثيثة لتأمين فرص عمل للسائقين السوريين، على الرغم من قدم أسطول النقل السوري وعدم تحديثه لمواكبة المتطلبات الدولية، بسبب الحرب الأخيرة في سورية والتشريعات الخاطئة أيام النظام البائد.

وأشار البيان إلى أن مطالبة بعض السائقين بمنع مرور الترانزيت من سورية يضر بالمصلحة الوطنية العليا، لأن سورية مرتبطة باتفاقيات دولية مهمة مثل اتفاقيات التير والترانزيت الدولية، والتي تضمن حركة التجارة وتسهيلها، وإن إعاقة هذه الاتفاقيات يؤثر سلبًا على الاقتصاد السوري وعلى دور سوريا كمعبر تجاري حيوي في المنطقة.

وفيما يتعلق بالمطالبة بعدم دخول الشاحنات غير السورية المحمّلة إلى سورية، اعتبر الاتحاد هذا المطلب حقًا مشروعًا للسائق السوري، مؤكداً أنه يعمل مع الجهات الحكومية المعنية لتحقيق ذلك. كما أكد على أن وزير النقل ورئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية يبذلان جهودًا مضنية لعقد مذكرات تفاهم واتفاقيات مع الدول المجاورة والدول التي تتعامل معها سوريا تجاريًا، لضمان حصول الشاحنة السورية على حصة عادلة ومعقولة من حركة نقل البضائع، سواء على مستوى الترانزيت أو الاستيراد والتصدير.

وأضاف الاتحاد أن قطاع النقل السوري لن يتطور إلا بمواكبة التطورات الدولية، وذلك بتحديث الشاحنات السورية وإلغاء مكتب الدور، الذي يعتبر نظامًا قديمًا لم يعد معمولاً به في أي دولة من دول العالم. ويرى الاتحاد أن الحل يكمن في تحرير سوق النقل، وترك الأمر للمنافسة الشريفة، وإتاحة الفرصة للتعاقد المباشر ما بين التاجر والناقل وفق الميزات التي يمنحها كل طرف للآخر.

وفي الختام، دعا الاتحاد جميع السائقين إلى التحلي بضبط النفس والحوار البنّاء كوسيلة وحيدة لمعالجة القضايا والمطالب، مجددًا الثقة بأن العمل المشترك والتعاون بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لتحقيق الازدهار لقطاع النقل السوري وتحسين ظروف عمل السائقين.

(اخبار سوريا الوطن-1)

مشاركة المقال: