أخبار سوريا والعالم: في أعقاب التوترات التي شهدتها حلب، هل يسفر اجتماع دمشق عن نتائج ملموسة تنهي الخلاف بين الحكومة و”قسد”؟
أفادت مصادر إعلامية محلية بوصول وفد برئاسة قائد “قسد”، “مظلوم عبدي”، إلى دمشق اليوم للقاء الرئيس السوري “أحمد الشرع” ومناقشة سبل تنفيذ اتفاق 10 آذار.
وذكرت وكالة “هاوار” المحلية أن الوفد المرافق لـ “عبدي” يضم كلاً من الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية “إلهام أحمد”، وقائدة قوات حماية المرأة “روهلات عفرين”، بينما يحضر الاجتماع إلى جانب “الشرع” وزير الخارجية “أسعد الشيباني”.
وأشارت شبكة “رووداو” إلى أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى “سوريا”، “توم باراك”، وقائد القيادة المركزية الأمريكية “براد كوبر” سيشاركان في الاجتماع.
وكان “باراك” و”كوبر” قد عقدا يوم أمس اجتماعاً في مناطق شمال شرق “سوريا” مع “مظلوم عبدي” بحضور “إلهام أحمد” ومسؤولين آخرين في “الإدارة الذاتية”.
وأوضح “عبدي” عبر منصة x أنه ناقش مع “باراك” و”كوبر” قضايا تهدف إلى دعم التكامل السياسي في “سوريا”، والحفاظ على وحدة أراضيها، وتوفير بيئة آمنة لجميع أطياف الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار جهود مكافحة تنظيم “داعش” في المنطقة.
وأضاف “عبدي” أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والسفير “توم باراك” قد أظهرا دوراً فعالاً وصادقاً تجاه الشعب السوري في سعيه لحل الأزمة وتحقيق مستقبل أفضل لـ “سوريا” وجميع السوريين.
التوترات في حلب:
يتزامن اجتماع اليوم في “دمشق” مع التوترات التي شهدتها مدينة “حلب” الليلة الماضية، حيث أسفرت الاشتباكات بين قوات الجيش السوري وعناصر “قسد” المتمركزة في حيي “الأشرفية” و”الشيخ مقصود” عن مقتل عنصر أمن وإصابة 3 آخرين وفقاً لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى مقتل مدني جراء سقوط قذيفة على حديقة “سيف الدولة” وإصابة آخرين بشظايا ورصاص قنص في الأحياء المحيطة.
وتمارس الإدارة الأمريكية ضغوطاً لتطبيق بنود اتفاق 10 آذار الذي وقعه “الشرع” و”عبدي” سابقاً، والذي يهدف إلى دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في الشمال الشرقي ضمن مؤسسات الدولة السورية، على أن يتم تنفيذ الاتفاق قبل نهاية العام الحالي.
إلا أن المفاوضات بين الطرفين واجهت صعوبات بسبب الخلافات حول تفسير عملية “الدمج”، وما إذا كانت تعني حل “قسد” أو إدخالها ككتلة مستقلة في صفوف الجيش، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى تتعلق بشكل نظام الحكم المستقبلي، ومطالبات “الإدارة الذاتية” بنظام لا مركزي يضمن للمناطق حق إدارة شؤونها.
وبينما توقفت الاشتباكات في “حلب” بعد ساعات من اندلاعها، وتم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار دون تفاصيل، تتجه الأنظار إلى اجتماع اليوم للخروج بتفاهمات تنهي حالة الصراع المستمرة رغم اتفاق 10 آذار، والشروع في خطوات جادة نحو استعادة وحدة الأراضي السورية، ووضع حد لاحتمالات الاقتتال الداخلي.