الإثنين, 12 مايو 2025 06:18 PM

استطلاع سانا: السوريون يؤكدون أن الحوار هو مفتاح تجاوز الأزمة وبناء مستقبل الوحدة الوطنية

دمشق-سانا "الحاجة للحوار".. عنوان أساس أجمع عليه عدد من المواطنين السوريين خلال استطلاع رأي أجرته /سانا/ لرصد آراء السوريين تجاه القضايا التي تشغلهم في مرحلة ما بعد التحرير وانتصار الثورة، حيث يعد من أبرزها تعزيز السلم الأهلي والتوجه نحو بناء مستقبل الشعب السوري بكل أطيافه.

العينة المشاركة في الاستطلاع أكدت أن سوريا الجديدة تُبنى بالحوار بوصفه ضرورة وطنية وحجر أساس لبناء وطن آمن ومزدهر، وأن البلد اليوم ينتقل من مرحلة الظلم والاستبداد والدمار إلى مرحلة النهوض والاستقرار عبر الكلمة الحرة والصادقة التي يجب أن تكون تحت مظلة بناء وطنية جامعة.

وفي نتائج الاستطلاع اعتبر زهير الآوي /موظف/ أن الحاجة للحوار تزداد في هذه اللحظة التاريخية، فالسوريون عبر العصور عاشوا جنباً إلى جنب بروح التآخي والمحبة، مضيفاً: "إن الشعب السوري اليوم يتنفس الحرية، وهذه الحرية يجب أن تكون منضبطة في إطار وطني جامع، حتى لا تتحول إلى أداة للهدم والتخريب".

وأكد الآوي ضرورة جلوس السوريين إلى طاولة حوار يتحدث كل منهم عن هواجسه وهمومه بمختلف أطيافهم، رافضاً الخطاب الطائفي الذي زرعه النظام البائد، ومشيراً إلى أن الحوار يمكن أن يفتح آفاقاً لبناء سوريا جديدة من خلال طرح أفكار اقتصادية مجرّبة في بلدان أخرى لها تجارب مماثلة، والإضاءة على اليد العاملة السورية التي أثبتت كفاءتها في كل مكان.

أما أم لؤي /ربة منزل/ فشددت على ضرورة أن يكون السوريون اليوم يداً واحدة، وقالت: "السوريون كلهم جُرِحوا وعانوا، واليوم يريدون أن ينسوا مرحلة سفك الدماء، ويتحولوا إلى مرحلة البناء والتعمير وترسيخ أسس المحبة والتعايش".

وأضافت السيدة أم لؤي: "العائلة السورية – مهما كان انتماؤها العرقي أو الديني– عندما تتعرض لمصيبة، فإن جيران العائلة وكل من حولها من مواطنين يقفون معها دون تردد، فسوريا رغم كل الصعوبات التي تواجهها اليوم ستسير بطريق الأمن والازدهار، والوضع المعيشي الحالي يتطلب منا التآخي والمحبة لنساعد بعضنا".

واعتبر ناصر الحسن /موظف/، أن السوريين عائلة واحدة، و مشكلاتهم يجب أن تُحل داخل هذه العائلة عبر الحوار، في ظل سوريا الجديدة الخالية من الظلم والقهر، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية يجب أن ترتكز على الحوار والصبر، لأن تركة النظام البائد ثقيلة من جميع النواحي، الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية.

بدوره، أكد وليد العلبي ضرورة أن يكون "الحوار والتشاركية الأساس الذي تُبنى عليه المرحلة الحالية"، مشيراً إلى أهمية طي صفحة الماضي، فيما شدد أبو محمد موفق الطرابلسي /متقاعد/ على أن الشعب السوري يجب أن يكون على قلب واحد من شمال البلاد إلى جنوبها، كما كان دائماً عبر التاريخ، وأن يعبر كل سوري عن مشكلته بصراحة ووضوح.

أما الصحفي حبيب البشير فعبر عن ثقته بأن سوريا تقف على عتبة عهد جديد، أساسه الحوار، الذي يُعد ضرورياً لإعادة إعمار الوطن، وقال: "سوريا تحتاج اليوم لكل أبنائها لبناء ما دُمّر، فالوطن يُبنى على أكتاف أبنائه من خلال حوار وطني جاد يرسخ السلم الأهلي"، مشدداً على أهمية أن يلتقي السوريون على فكرة واحدة وهي بناء الوطن، وأن الكلمة الصادقة المبنية على التسامح هي المطلوبة الآن.

بينما اعتبر مجد الإسلام عطايا /طالب ثانوية عامة/ أن "الحوار اليوم يجب أن يكون مباشراً بعيدا عن وسائل التواصل الاجتماعي، لنبني دولة ومجتمعاً متقدماً وراقياً عبر التواصل الإيجابي بين أبنائه.

من جهته، رأى سومر محمد /طالب/، أن الحوار بين السوريين يجب أن يكون قائماً على المحبة والاجتماع، والابتعاد عن الأساليب السلبية، أما حمزة عبد النبي، فأكد أن "الوضع الحالي يتطلب أن يتكاتف السوريون مع بعضهم البعض، فلا بد من تعزيز الحوار بهدف النهوض بالبلاد من حالة الدمار التي تعيشها"، مضيفاً: إن "المشاحنات لا تجلب إلا الدمار والخراب".

تابعوا أخبار سانا على ا و

مشاركة المقال: