السبت, 15 نوفمبر 2025 03:23 PM

استطلاع: 44% من الإسرائيليين يعارضون العفو عن نتنياهو رغم دعوة ترامب

استطلاع: 44% من الإسرائيليين يعارضون العفو عن نتنياهو رغم دعوة ترامب

كشف استطلاع للرأي أن 44% من الإسرائيليين يعارضون منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عفواً رئاسياً عن تهم الفساد الموجهة إليه، وذلك على الرغم من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمنحه هذا العفو. في المقابل، أيد 39% من المشاركين في الاستطلاع فكرة العفو عن نتنياهو، بينما لم يحسم 17% منهم موقفهم من هذه القضية.

وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد «لازار» ونشرته صحيفة «معاريف» العبرية، شملت العينة 500 مشارك، وبلغ هامش الخطأ 4.4%. وتأتي هذه النتائج بعد الرسالة التي وجهها ترامب، يوم الأربعاء، إلى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ، والتي دعاه فيها إلى «العفو الكامل عن بنيامين نتنياهو»، وفقاً لبيان صادر عن مكتب هرتسوغ.

يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في ثلاثة ملفات فساد رئيسية، تعرف بالملفات 1000 و2000 و4000، وتعتبر الأكثر خطورة. وكان المستشار القضائي للحكومة سابقاً، أفيخاي مندلبليت، قد قدم لائحة الاتهام المتعلقة بهذه الملفات في نهاية تشرين الثاني 2019. يتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.

أما الملف 2000، فيتناول مفاوضات مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، بهدف ضمان تغطية إعلامية إيجابية. في حين يتعلق الملف 4000 بتقديم امتيازات لشاؤول إلوفيتش، مالك موقع «والا» الإخباري وشركة «بيزك» للاتصالات، مقابل تغطية منحازة لصالحه.

بدأت محاكمة نتنياهو في عام 2020، وقد دأب على نفي التهم الموجهة إليه، معتبراً أنها حملة سياسية مدبرة تهدف إلى الإطاحة به من الحكم.

يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت، في 21 تشرين الثاني 2024، مذكرة توقيف بحق نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

وفي سياق آخر، أيد 67% من المستطلَعين تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في أحداث 7 تشرين الأول، يعينها رئيس المحكمة العليا، في حين عارض 23% هذه الخطوة، وقال 10% إنهم لا يعرفون. وتعارض حكومة نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، رغم أن الهجوم المفاجئ الذي شنّته «حماس» على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية قرب غزة، وأسفر عن مقتل وأسر المئات من المستوطنين، وُصف بأنه فشل استخباري وعسكري وسياسي واسع، بحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين سابقين.

وبيّن الاستطلاع أن 51% من المشاركين يرون أن نشر قوات أجنبية في قطاع غزة سيضرّ بقدرة جيش الاحتلال على التعامل مع التهديدات الأمنية، مقابل 24% قالوا إنه لن يضر، و25% لم يحسموا موقفهم. وكانت خطة ترامب لإنهاء الحرب على غزة قد تضمنت نشر «قوة استقرار دولية» تضمّ قوات من دول عدة، وهو ما يلقى رفضاً داخل الأوساط الإسرائيلية.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أنه لو جرت الانتخابات اليوم، فإن المعارضة ستحصل على 62 مقعداً في الكنيست، مقابل 48 مقعداً للأحزاب المؤيدة لنتنياهو، و10 مقاعد للنواب العرب. وبحسب القانون الإسرائيلي، يحتاج تشكيل الحكومة إلى نيل ثقة 61 نائباً على الأقل من أصل 120. ولا تلوح في الأفق انتخابات مبكرة، في ظل تمسّك نتنياهو باستكمال ولاية الكنيست الممتدة حتى تشرين الأول 2026.

مشاركة المقال: