أثار قرار شركتي الاتصالات السوريتين، "سيريتل" و"MTN"، برفع أسعار باقات الإنترنت وإلغاء الباقات القديمة موجة استياء واسعة في المجتمع السوري. وقد وصلت نسبة الزيادة في بعض الباقات إلى 1100%.
وشمل الاستياء محافظة طرطوس وريفها، حيث اعتبر المواطنون القرار مجحفاً وغير عادل، خاصة مع تدني مستوى الخدمات التي تقدمها الشركتان. فردوس محمد، سيدة من ريف طرطوس، أعربت عن صدمتها بالقرار، حيث كانت تعتمد على باقات الإنترنت للتواصل مع أولادها في الخارج. وأشارت إلى أن الشبكة كانت سيئة في الأصل، ولكنها كانت مقبولة للتواصل بشكل عام، أما الآن فإن دخلها الشهري لن يكفي لتفعيل الباقات اللازمة للتواصل مع أولادها.
من جهته، تحدث أمجد عثمان، وهو طالب جامعي، عن صدمته من حجم الزيادة في أسعار الباقات، وأكد أنه لم يعد قادراً على تحمل تكلفة الباقة التي كان يفعلها شهرياً للدراسة والبحث. وأضاف أنه يبحث مع زملائه عن إمكانية الاشتراك في باقة واحدة لتوفير النفقات.
أما خلدون وسوف، وهو موظف، فأشار إلى أن القرار كان متوقعاً بعد رفع أسعار الكهرباء، مذكرًا بأن شركتي الخليوي المحتكرتين للخدمة في البلاد كانتا تتذرعان برفع أسعار الطاقة لرفع أسعار خدمات الاتصال والإنترنت.
وقد أثار استغراب المواطنين إلغاء جميع الباقات القديمة، بما فيها باقات الساعات والباقات الليلية، والتي كانت تتيح خيارات متنوعة للتواصل بأسعار مناسبة للطلاب وذوي الدخل المحدود. وبعد القرار، انتشرت دعوات للمقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت وزارة الاتصالات والتقانة قد طالبت الشركتين بتقديم تبريرات واضحة لآليات التسعير الجديدة، والالتزام بخطة لتحسين جودة الخدمة خلال 60 يوماً، مع التلويح بفرض غرامات في حال عدم الالتزام.
وفي سياق متصل، أشار مهندس اتصالات إلى أن ترتيب سوريا العالمي في سرعة الإنترنت هو 227 عالمياً بمتوسط سرعة لا يتجاوز 3.5 ميغا بايت/ ثانية، في حين أن أسعار الإنترنت قفزت بشكل كبير لتنافس الدول المتقدمة.
المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية