اغتيال شاب من عشائر السويداء برصاص مجهولين في ريف درعا الشرقي

في حادثة جديدة ضمن سلسلة الاغتيالات والفوضى الأمنية المستمرة في محافظة درعا، تم العثور اليوم الأحد على جثة شاب من محافظة السويداء في ريف درعا الشرقي. الشاب، الذي يُدعى باسل الحمد، كان يعمل في رعي الأغنام، حيث وُجدت جثته بين بلدتي معربة وغصم وعليها آثار إطلاق نار. ويُذكر أن باسل الحمد ينحدر من عشائر السويداء ويقيم بالخيام قرب مكان الحادثة، وقد تم تسجيل الحادثة ضد مجهولين، وفق ما أفادت شبكة "درعا 24"، في نمط متكرر من الجرائم التي لا تتبنى أي جهة مسؤوليتها.
وفي حادثة منفصلة يوم السبت، تعرض الشاب معاذ الكسابرة لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في مدينة الحراك، مما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
تشهد محافظة درعا منذ توقيع اتفاقية التسوية في يوليو 2018 بين النظام السوري وفصائل المعارضة برعاية روسية، موجة من الفوضى الأمنية المتصاعدة. خلال شهر أغسطس 2024 فقط، سجلت درعا حصيلة ثقيلة شملت مقتل 31 شخصاً، تنفيذ 18 عملية ومحاولة اغتيال، واعتقال 25 شخصاً من قبل قوات النظام و"اللواء الثامن"، بالإضافة إلى اختطاف 13 شخصاً آخرين.
يرى العديد من أهالي درعا والناشطين أن النظام السوري والأجهزة الأمنية التابعة له، إلى جانب الميليشيات الإيرانية، ربما يكونون وراء العديد من عمليات الاغتيال في المنطقة، والتي تستهدف بالدرجة الأولى معارضي النظام والمشاريع الإيرانية هناك. هذه الأحداث تعكس استمرار حالة الفوضى والعنف في درعا، وسط غياب واضح للسيطرة الأمنية الحقيقية للنظام على المحافظة.