باريس-سانا - أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) ومقرها باريس عن اكتشاف جزيئات عضوية معقدة على قمر زحل "إنسيلادوس"، مما يعزز احتمالية وجود حياة غريبة في محيطاته الجوفية. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن القمر، على الرغم من مظهره القاحل، يشهد انبعاث حبيبات جليدية صغيرة باستمرار من خلال الشقوق الموجودة في سطحه الجليدي بالقرب من القطب الجنوبي.
باستخدام البيانات التي جمعتها مركبة كاسيني الفضائية، اكتشف العلماء أن هذه الحبيبات الجليدية غنية بالجزيئات العضوية المعقدة. وتشير الصحيفة إلى أن بعض هذه الجزيئات قد تكون جزءًا من التفاعلات الكيميائية التي قد تؤدي في النهاية إلى ظهور الحياة.
أكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يجعل قمر إنسيلادوس "يستوفي جميع الشروط" ليكون عالمًا قادرًا على دعم الحياة، حيث يتمتع بإمدادات ثابتة من الماء السائل، ومصدر للطاقة من الفتحات الحرارية المائية، بالإضافة إلى مجموعة مناسبة من العناصر الكيميائية والجزيئات العضوية المعقدة.
ويوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف لا يمثل بالضرورة دليلًا قاطعًا على وجود حياة على قمر إنسيلادوس، إلا أنه يعزز بشكل كبير من احتمالية أن يكون هذا القمر التابع لكوكب زحل بيئة صالحة للحياة.