السبت, 6 سبتمبر 2025 01:03 AM

الأسايش تطلق عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول لحماية المدنيين ومواجهة داعش

الأسايش تطلق عملية "الإنسانية والأمن" في مخيم الهول لحماية المدنيين ومواجهة داعش

الحسكة ـ نورث برس

أطلقت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" وقوى الأمن الداخلي – المرأة، بمشاركة وحدات حماية المرأة (YPJ) وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، يوم الجمعة، عملية جديدة تحت مسمى "الإنسانية والأمن" داخل مخيم الهول. وتهدف العملية إلى حماية أرواح القاطنين وتأمين المرافق الخدمية التي استهدفتها خلايا تنظيم "داعش"، وفقًا لتصريح معن العاصي، القيادي في قوى الأمن الداخلي بمقاطعة الجزيرة، لنورث برس.

وأكد العاصي أن الحملة تهدف أيضًا إلى مواجهة محاولات تجنيد القاصرين في ما يعرف بـ"أشبال الخلافة". من جهتها، أشارت جيهان حنان، الرئيسة المشاركة للمخيم، إلى أن الوضع الأمني شهد تدهورًا خطيرًا خلال الشهر الماضي نتيجة ممارسات نساء "الحسبة" وأعمال التخريب والحرق التي نفذها القاصرون، مما استدعى إطلاق الحملة لحماية السكان وضمان استمرار الخدمات التعليمية والإنسانية.

وفي بيان لها، أوضحت "الأسايش" أن العملية تهدف إلى "حماية قاطني المخيم وضمان استمرار عمل المنظمات الإنسانية بأمان". وأشار البيان إلى أن المخيم شهد خلال الأشهر الأخيرة أكثر من 30 هجومًا استهدف العاملين في المجال الإنساني وأدى إلى تخريب مرافق خدمية، مما وضع حياة آلاف المدنيين في خطر وعرقل جهود الإغاثة والاستقرار.

وأضاف البيان أن الحملة الجديدة تسعى إلى "تفكيك الشبكات الإرهابية وملاحقة العناصر التي تحاول إعادة فرض نفوذها"، بالإضافة إلى حماية المنظمات الإنسانية وموظفيها، ومنع استغلال الأطفال في ما يعرف بـ"أشبال الخلافة" عبر برامج توعية ودعم نفسي واجتماعي.

وفي تصريح آخر لنورث برس، أوضح معن العاصي أن العملية تهدف إلى "حماية أرواح القاطنين ومنع محاولات التسلل والهجمات التي نفذتها خلايا داعش". وأشار إلى أن التنظيم حاول خلال الفترة الماضية تجنيد القاصرين في المخيم باسم "أشبال الخلافة"، مما استدعى تدخل القوى الأمنية لحماية السكان وتأمين المرافق الخدمية التي تعرضت لهجمات تخريبية متكررة.

وأضاف العاصي أن الحملة أسفرت عن إلقاء القبض على العديد من عناصر التنظيم وضبط مواد متفجرة وأسلحة كانت معدة لتنفيذ عمليات تخريبية داخل المخيم. وأكد أن العملية جاءت أيضًا ردًّا على محاولات التهريب الجماعي التي استهدفت نساء على صلة بالتنظيم، للحد من هذه الظاهرة وقطع التواصل بين خلايا داعش داخل وخارج المخيم.

بدورها، سلطت جيهان حنان الضوء على الوضع الأمني المتدهور في المخيم خلال الشهر الماضي، نتيجة ممارسات نساء "الحسبة" اللواتي اعتدين على النساء المخالفات لأوامرهن، بالإضافة إلى أعمال التخريب والحرق التي نفذها ما يعرف بـ"أشبال الخلافة". وأوضحت حنان أن الهجمات استهدفت بشكل خاص مراكز التعليم داخل قسم المهاجرات، حيث جرى حرق ثلاثة منها بسبب رفض تلك المجموعات للمناهج التعليمية، مما جعل أي مرفق في هذا القسم عرضة للتخريب، خصوصًا من قبل القاصرين الذين تجاوزت أعمارهم 16 عامًا، مما دفع إلى إغلاق القسم أمام العاملين وضرورة إطلاق الحملة الأمنية الراهنة.

وأشارت حنان إلى أن التحالف الدولي شريك أساسي في إدارة المخيم، وأن زياراته المتكررة تركز على متابعة الوضعين الأمني والإنساني، وإعادة السكان من السوريين والأجانب. وأكدت أن غياب رغبة قاطني المخيم من مختلف الجنسيات في العودة إلى بلدانهم يشكل تحديًا كبيرًا، إلا أن التحالف قادر على الضغط على الدول والمجتمع الدولي لاستعادة رعاياهم وضمان استقرار المخيم.

ويؤكد البيان أن هذه المرحلة الجديدة من العملية تأتي استكمالاً لسلسلة حملات أمنية وإنسانية سابقة ساهمت في الحد من نشاط خلايا "داعش"، وتعزيز الأمن داخل المخيم، وضمان استمرار الخدمات الإنسانية بشكل آمن.

وشددت "الأسايش" على أن حماية المخيم من الإرهاب وقطع محاولات استغلال الأطفال يعتبران شرطاً أساسياً لاستمرار المساعدات الإنسانية وتحقيق بيئة مستقرة وآمنة لجميع القاطنين، مع تعزيز التنسيق بين القوى الأمنية والجهات الإنسانية والمجتمع المحلي لردع الإرهاب وتجفيف منابعه.

إعداد: سامر ياسين/ دلسوز يوسف ـ تحرير: معاذ الحمد

مشاركة المقال: