حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة من التداعيات الخطيرة لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة الكاملة على مدينة غزة وتهجير سكانها قسراً. وأكد المكتب أن هذا الإجراء سيؤدي إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة المدنيين، وذلك عبر عمليات قتل جماعي وتدمير للبنية الأساسية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة.
ونقل موقع أخبار الأمم المتحدة عن بيان صادر عن المكتب اليوم، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كثفت خلال الأيام القليلة الماضية هجماتها على مواقع متعددة في شرق وجنوب غزة، وتحديداً في حي الزيتون. ونتيجة لذلك، اضطرت مئات الأسر إلى النزوح القسري في ظروف قاسية للغاية، بينما بقي آخرون محاصرين يفتقرون إلى الغذاء والماء والدواء.
وأشار المكتب إلى تكرار استخدام أساليب وسبل الحرب التي أسفرت عن قتل جماعي وإصابات خطيرة وتهجير قسري واعتقالات تعسفية وتجويع ودمار واسع النطاق، على غرار العمليات العسكرية السابقة في شمال غزة ورفح.
وشدد المكتب على أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بالامتناع عن تدمير الممتلكات المدنية. ودعا الدول الأطراف في معاهدات جنيف إلى ممارسة أقصى درجات الضغط لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي تهدد بالقضاء التام على الوجود الفلسطيني في أكبر مدن القطاع.