الأربعاء, 20 أغسطس 2025 06:48 AM

الأمم المتحدة تطالب بحماية العاملين في المجال الإنساني وتكثيف المساءلة

الأمم المتحدة تطالب بحماية العاملين في المجال الإنساني وتكثيف المساءلة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية العاملين في المجال الإنساني، وتعزيز آليات المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم بحقهم إلى العدالة، ووقف تدفق الأسلحة إلى الأطراف التي تنتهك القانون الدولي.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، نقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن غوتيريش قوله إن الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني تمثل هجوماً على الإنسانية جمعاء، كونهم يمثلون شريان الحياة الأخير لأكثر من 300 مليون شخص يعانون من ويلات الصراعات والكوارث.

مقتل نصف العاملين الإنسانيين في غزة

من جهة أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن مقتل 383 عاملاً إنسانياً خلال العام 2024، نصفهم في غزة، يشكل "معدلاً قياسياً صادماً". واعتبر المكتب أن هذا المعدل "إدانة مخزية" تستدعي وضع حد لسياسة "الإفلات من العقاب"، ويجب أن يكون بمثابة جرس إنذار لحماية جميع المدنيين في مناطق النزاعات والأزمات. وأشار المكتب أيضاً إلى إصابة حوالي 308 من العاملين في المجال الإنساني، واختطاف 125 آخرين، واعتقال 45 في العام نفسه.

وأكد أوتشا أن ارتفاع عدد وفيات عمال الإغاثة بنسبة 31 بالمئة مقارنة بعام 2023 يعزى بشكل كبير إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي شهدت مقتل 181 عاملاً إنسانياً.

دعوات متكررة لحماية العاملين الإنسانيين

كما دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، إلى الوقف الفوري للهجمات على العاملين الإنسانيين والمدنيين، ووضع حد للإفلات من العقاب بموجب القانون الإنساني الدولي.

وفي بيان بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، تلقت سانا نسخة منه، قال عبد المولى: "نستقبل اليوم العالمي للعمل الإنساني بتقدير عميق ووقفة تأمل جادة، ونستذكر في هذا اليوم زملاءنا الذين فقدناهم، ونكرم إرثهم من خلال مواصلة رسالتهم، وندعو جميع الأطراف على الأرض إلى حماية العاملين الإنسانيين وضمان وصولهم الآمن إلى المحتاجين".

وجدد المنسقون المقيمون ومنسقو الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة واليمن ولبنان، تحذيرهم من استمرار الانتهاكات الجسيمة ضد العاملين الإنسانيين ومساحات العمل الإغاثي في المنطقة، مؤكدين أن الصمت إزاء هذه الممارسات يعد تواطؤاً خطيراً.

وانتقد المنسقون في بيان مشترك صدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، عدم الاستجابة للدعوات التي أطلقت في 19 آب 2024، لوقف الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، وإطلاق سراح جميع المعتقلين تعسفياً، وحماية مساحات العمل الإنساني.

وتحيي الأمم المتحدة في التاسع عشر من آب من كل عام اليوم العالمي للعمل الإنساني، إحياءً لذكرى مقتل 22 شخصاً من العاملين في مجال الإغاثة، من بينهم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في الهجوم الذي استهدف فندق القناة في بغداد عام 2003.

مشاركة المقال: