الأحد, 27 يوليو 2025 07:20 PM

الأمن الداخلي السوري يفكك خلايا إرهابية في اللاذقية ويكشف عن تنسيقها مع جهات خارجية

الأمن الداخلي السوري يفكك خلايا إرهابية في اللاذقية ويكشف عن تنسيقها مع جهات خارجية

في إطار الجهود الأمنية المكثفة لملاحقة بقايا الإرهاب وتجفيف مصادر دعمه وتمويله، نفّذت الوحدات الأمنية المختصة في محافظة اللاذقية سلسلة من العمليات النوعية الدقيقة خلال الأيام الماضية. ووصفت هذه العمليات بأنها ضربة موجعة للخلايا الإرهابية النشطة في المنطقة.

أسفرت العمليات عن إلقاء القبض على عدد من العناصر الإرهابية، وتفكيك خلايا كانت تخطط وتنفذ هجمات تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار، لا سيما في الساحل السوري.

وقال العميد عبد العزيز هلال الأحمد، قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، إن المديرية تمكنت من تحقيق عدة إنجازات خلال الفترة الأخيرة، من أبرزها تفكيك خلية إرهابية يقودها المدعو "ماهر حسين علي" خلال أقل من 24 ساعة. وأضاف أن التحقيقات أثبتت تورطه في هجمات سابقة وتخطيطه لهجمات جديدة تستهدف مواقع أمنية وعسكرية.

وكشفت التحقيقات، وفق المصدر الأمني، عن تنسيق مباشر بين الخلية الإرهابية وماهر الأسد، والوضاح سهيل إسماعيل، قائد ما يُعرف بـ"فوج المكزون"، إلى جانب دعم لوجستي من ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات طائفية أخرى، ضمن مخطط منظم لزعزعة استقرار الساحل السوري.

كما أعلنت الأجهزة الأمنية اعتقال العقيد السابق "مالك علي أبو صالح"، الذي ترأس ما يُعرف بـ"غرفة عمليات الساحل"، بعد أن تبيّن ضلوعه في التخطيط لهجمات استهدفت الجيش والأجهزة الأمنية في أحداث السادس من آذار، واتصاله بجهات خارجية مشبوهة.

ومن أبرز العمليات النوعية التي نُفذت، القبض على الوضاح سهيل إسماعيل، المتهم بقيادة سلسلة من العمليات الإرهابية في منطقة جبلة، تحت إشراف مباشر من شخصيات بارزة، منها سهيل الحسن وغياث دلة، ضمن مخطط لإثارة الفوضى في الساحل. وتم خلال العملية ضبط تسجيل مصوّر يظهر فيه قائد المجموعة وهو يشرح تفاصيل إحدى العمليات ويرسل رسائل لمن يُنسق معهم، ما يؤكد وجود دعم خارجي مباشر لنشاطاتهم.

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية السورية أن هذه العمليات تأتي ضمن نهج استباقي يعكس مستوى الجاهزية واليقظة العالية للأجهزة الأمنية، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن يد العدالة لن تتوانى في ملاحقة كل من يهدد أمن البلاد واستقرارها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: