نشرت مديرية الأمن الداخلي في محافظة طرطوس بياناً يوضح تفاصيل حادثة مقتل الشاب "أحمد خضور"، وذلك بعد الجدل الذي أثاره السيناريست السوري "رامي كوسا" حول ملابسات الحادثة وادعائه أن الضحية قتل لرفضه "العواء" بناء على طلب عناصر حاجز "كرتو".
وذكر مدير مديرية الأمن الداخلي في "طرطوس"، في بيان نشرته الصفحة الرسمية للمحافظة، أن "أحمد خضور" كان متورطاً في "أعمال عدائية وتحريضية مرتبطة بمجموعات خارجة عن القانون"، بناءً على معلومات دقيقة من الأجهزة المختصة. وأضاف البيان أنه تم إصدار مذكرة توقيف بحقه، وكُلف أحد الحواجز عند مفرق قرية كرتو بتنفيذ المهمة بتاريخ 23 تموز.
وبحسب البيان، "أبدى المذكور مقاومة عنيفة أثناء محاولة إيقافه واعتقاله، ما أدى إلى اشتباك جسدي بينه وبين عناصر الحاجز، أسفر عن تعرضه لإصابة بليغة تسببت في نزيف داخلي". وأكد البيان أنه تم إسعاف "خضور" فوراً إلى المشفى، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
وأعلنت مديرية الأمن عن تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الحادثة والتواصل مع وجهاء وأهالي القرية في جلسة طارئة. وأكدت المديرية على "التزام الدولة بمحاسبة العناصر المتورطين وإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، إضافة إلى التزامها الكامل بمتابعة القضية وتعويض ذوي المتوفى حسب ما تقتضيه القوانين والأنظمة".
يذكر أن "كوسا" كان قد نقل عن 5 مصادر، من بينهم أحد الشباب الذين كانوا متواجدين مع "خضور"، أن الجريمة وقعت بعد رفض الضحية "العواء" والتبرؤ من دينه، الأمر الذي أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومطالبات بالتحقيق ومعاقبة المسؤولين.