أقامت وزارة الثقافة مساء اليوم حفلاً فنياً ثقافياً جمع صوراً من التراث السوري ضمن صالة الأوبرا بدمشق، حضره كل من وزير الثقافة محمد ياسين صالح ووزير التربية والتعليم محمد تركو وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية.
وجمع العرض عدداً من الألوان الثقافية والفنية السورية التي عكست انسجام وتناغم العلاقات الثقافية السورية من خلال عدة عروض مسرحية وغنائية وراقصة تنوعت بين التراث العربي والكردي والآشوري والسرياني والأرمني.
وعلى هامش العرض صرّح وزير الثقافة للصحافة بأنه من خلال إقامة فعاليات كهذه نخبر العالم بأننا نخلق ثقافة التعايش ولا نسمح لأحد بأن يمليها علينا، فهي ثقافة نمارسها منذ آلاف السنين ومنذ أن بزغ فجر الحضارة من هذه الأرض.
وقال أيضاً : بالطبع كما نرى فإن هذا الشعب يعشق الحياة، ونحن هنا اليوم لنؤكد ذلك على الرغم من كل المآسي التي أحاطت بنا، فنحن اليوم نجسد الحالة التراثية السورية في صور من التراث السوري ومنها العربي والكردي والشركسي والآشوري وما إلى ذلك.
ونوه صالح بأن وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية وضعت خطط عمل وسيجري العمل عليها قريباً من أجل النهوض بالواقع الثقافي المدرسي، مشيراً إلى أن علينا مسؤولية تقديم ثقافة تليق بسوريا العظيمة.
وحول معرض الكتاب أفاد صالح بأنه يتم التوجه في الفترة المقبلة لإنشاء معرض كتاب سوري، ومنه سيتم الخروج إلى معرض الكتاب الدولي.
وقدمت في الحفل العديد من الموشحات والفنون الشعبية والدبكات التراثية، إضافة إلى بعض الأغنيات من التراث السرياني بصوت الفنانة ميرنا شمعون، وأغنيات من التراث الشعبي بأداء هادية السبيني، ومن الفرق التي قدمت العروض كان: فرقة كارني للتراث الأرمني وفرقة آشتي للتراث الكردي والفرقة الفنية الشركسية للتراث الشركسي.
مصعب أيوب
