الأربعاء, 17 سبتمبر 2025 11:22 PM

الإندبندنت تتساءل: إلى أين يهرب سكان غزة مع تصاعد العمليات الإسرائيلية؟

الإندبندنت تتساءل: إلى أين يهرب سكان غزة مع تصاعد العمليات الإسرائيلية؟

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً يتناول الوضع المأساوي لسكان مدينة غزة، متسائلة عن الوجهة التي يمكنهم النزوح إليها في ظل الدمار الذي يشهده القطاع، وذلك بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في المدينة.

وأوضحت الكاتبة بريوني غوش، المتخصصة في قضايا حقوق الإنسان بالصحيفة، أن الخرائط تشير إلى تقلص المساحات الآمنة بالتزامن مع توسع الهجوم الإسرائيلي، وأن "العملية الكبرى" التي يقودها بنيامين نتنياهو قد أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.

على مدار أسابيع، نزح مئات الآلاف من سكان مدينة غزة عقب تلقيهم إخطارات إخلاء من الجيش الإسرائيلي. وقد كثف الجيش الإسرائيلي قصفه للمدينة على مدى يومين، مستخدماً الدبابات والطائرات والزوارق الحربية، مما أسفر عن تدمير عشرات المنازل.

وذكرت الصحيفة أن الشهر الماضي وحده شهد حوالي 150 ألف حركة نزوح من شمال القطاع إلى جنوبه. ووفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، توجه أكثر من 70 ألف نازح جنوباً خلال الأيام القليلة الماضية فقط، قاصدين دير البلح وخان يونس.

وأضافت الصحيفة أن الفلسطينيين في مدينة غزة طُلب منهم التوجه جنوباً إلى منطقة المواصي، إلا أن هذه المنطقة تعرضت أيضاً لغارات جوية إسرائيلية على الرغم من إعلانها "منطقة إنسانية". وأفادت اليونيسف بأن الأوضاع في المواصي بالغة السوء، حيث لقي بعض الأطفال حتفهم أثناء جمعهم للمياه.

وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من "خطورة" عملية النزوح نفسها، مشيراً إلى أن السكان يفرون عبر طريق الرشيد، وهو الطريق الوحيد المتاح للتنقل جنوباً، والذي أصبح مكتظاً للغاية.

كما أن أسعار الوقود مرتفعة جداً، حيث يبلغ سعر اللتر الواحد الآن 100 شيكل (أكثر من 30 دولاراً). ويلجأ السكان إلى استخدام وقود محلي الصنع عن طريق حرق البلاستيك، والذي يكلف اللتر الواحد 50 شيكلاً (15 دولاراً)، ولكنه "خطير وسام".

وبرر الجيش الإسرائيلي العمليات الجارية في مدينة غزة بأنها تهدف إلى "تدمير البنية التحتية لحماس في مدينة غزة"، معتبراً المدينة "منطقة قتال خطرة، والبقاء فيها خطر". (بي بي سي)

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: