أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الاثنين، عن تدمير ما وصفه بمقر القيادة المركزي السابق التابع للجيش السوري في قمة جبل الشيخ، وذلك خلال عملية مداهمة وُصفت بالمعقدة شاركت فيها وحدات خاصة من بينها المظليون ووحدة "يهلوم" المتخصصة في المهام الهندسية.
ووفق البيان الصادر عن الجيش، فإن القوات عثرت في الموقع على بنى تحتية عسكرية تعود للفترة السابقة، شملت مستودعات أسلحة متنوعة من مدافع ومنصات إطلاق وقذائف هاون وصاروخية، إلى جانب عبوات ناسفة وألغام.
وأكدت القوات أنها قامت بمصادرة أو تدمير كامل الوسائل القتالية، في إطار ما وصفته بمساعٍ لتعزيز الأمن في منطقة هضبة الجولان.
كما أشار الجيش إلى تنفيذ عدة مداهمات في محيط قمة جبل الشيخ خلال الأسبوع الماضي، بهدف إزالة ما وصفها بـ"التهديدات" وضبط وسائل قتالية قد تُستخدم ضد أهداف إسرائيلية. وذكر أنه تم العثور على عبوة ناسفة تزن عشرات الكيلوغرامات، إلى جانب عتاد عسكري آخر.
وفي تطور لافت، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن خطط لتثبيت الوجود العسكري في جبل الشيخ، من خلال إنشاء موقعين عسكريين جديدين على القمة الواقعة جنوب غرب سوريا.
وبحسب الإذاعة، فإن أحد هذه المواقع كان مهجوراً قبل أن تتم السيطرة عليه، في حين تستمر قوة من النيبال، ضمن بعثة الأمم المتحدة، في التمركز بمنطقة قريبة دون تدخل مباشر في التطورات الجارية.
تأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز التمركز العسكري الإسرائيلي في المناطق الحدودية مع سوريا، وخاصة في محيط المنطقة العازلة في الجولان، ما يعكس تصعيداً تدريجياً يثير تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني والسياسي في الجنوب السوري والمنطقة ككل.