ناقش وزير التربية والتعليم السوري، محمد عبد الرحمن تركو، مع رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، الآليات المتعلقة بالمبادرة الإنسانية التي تتضمن تقديم 100 ألف مقعد دراسي لدعم العملية التعليمية في سوريا.
وخلال اللقاء الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق، وقع الجانبان على تصميم خاص بالمقاعد المدرسية يتوافق مع المعايير العالمية، وذلك لاعتماده والبدء خلال الأيام القادمة بعملية إنتاج 100 ألف مقعد مدرسي في الإمارات، ليتم إرسالها لاحقاً إلى سوريا وتوزيعها على المدارس التي تحتاج إلى دعم عاجل.
وأشار الوزير تركو إلى أن المبادرة تعكس عمق العلاقات بين سوريا والإمارات، مؤكداً على أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء مستقبل سوريا، وضرورة التركيز على تنمية شخصية الأطفال وتطوير القيم الإنسانية لديهم، لما لذلك من أثر مباشر على بناء المجتمع السوري.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور أن المبادرة تهدف بشكل رئيسي إلى تحسين البيئة المدرسية في سوريا، وتوفير المستلزمات الأساسية للعملية التعليمية لدعم طلاب سوريا الذين يستحقون كل اهتمام ورعاية.
وأكد الحبتور أن التعليم هو حجر الأساس في بناء الإنسان، ومن ثم بناء الأوطان، معرباً عن ثقته بأن الشعب السوري، بعلمه وإصراره، قادر على النهوض من جديد واستعادة مكانته التي يستحقها.
كما أشار إلى أن سوريا كانت وستبقى منارة للعلم والفكر والثقافة في المنطقة العربية، وأن دعمها واجب، لافتاً إلى أهمية الاستثمار في التعليم كأولوية وطنية وإنسانية.
وكانت وزارة التربية والتعليم السورية قد أعلنت في الـ25 من تشرين الأول الماضي عن تقديم رجل الأعمال خلف الحبتور 100 ألف مقعد دراسي، دعماً للعملية التعليمية في سوريا، حيث تواجه الكثير من المدارس نقصاً حاداً في المقاعد الدراسية، جراء ما تعرضت له من تدمير وإهمال.
وتأتي هذه المبادرة لدعم جهود الحكومة السورية لتعزيز العملية التعليمية وتحقيق استقرار القطاع التربوي، وسط جهود دولية وأهلية متعددة لإعادة بناء المدارس وتأهيلها، بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة ومستدامة للطلاب، وبما يسهم في بناء جيل قادر على مواصلة مسيرة التنمية والإعمار.