الإثنين, 25 أغسطس 2025 10:15 PM

الحسكة: ارتفاع أسعار الدواجن يفاقم الأزمة المعيشية ويثير استياء الأهالي

الحسكة: ارتفاع أسعار الدواجن يفاقم الأزمة المعيشية ويثير استياء الأهالي

يشهد سوق الدواجن في مدن وبلدات محافظة الحسكة تقلبات سعرية ملحوظة، حيث يعاني المواطنون من تفاوت كبير في الأسعار بين المدن المتجاورة، مما أثار استياءً واسعاً، خاصة مع تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور القدرة الشرائية.

في مدينة الحسكة، استقر سعر الكيلوغرام من الفروج ذي الوزن الكبير عند 16 ألف ليرة سورية، بينما بلغ سعر الفروج ذي الأوزان الخفيفة 13 ألف ليرة. ورغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات الماضية، يعتبر الأهالي هذا السعر "الأخف وطأة" مقارنة بالمدن الأخرى.

ففي عامودا، وصل سعر الكيلوغرام إلى 22 ألف ليرة، بينما تراوح السعر في القامشلي بين 21 و22 ألف ليرة، بزيادة تصل إلى 6 آلاف ليرة عن سعر الحسكة. ويرى الأهالي أن هذا التفاوت غير مبرر، خاصة مع قرب المسافات بين هذه المدن.

أرجع أحمد، أحد أصحاب محلات بيع الفروج في القامشلي، هذا الفارق إلى تكاليف النقل من المزارع، إضافة إلى مصاريف الذبح والتنظيف وارتفاع تكاليف المحلات. إلا أن المواطنين يعتبرون هذه المبررات غير مقنعة، ويرون فيها استغلالاً تجارياً في ظل غياب الرقابة.

بعد أن كان الفروج الوجبة الأكثر انتشاراً والأقل كلفة، أصبح يشكل عبئاً إضافياً على الأسر الفقيرة والمتوسطة، التي باتت تواجه خيارات غذائية محدودة.

أبو سامر، أحد سكان عامودا، صرح لـ سوريا 24: "كنا نعتمد على الفروج كبديل للحوم، لكنه اليوم أصبح مكلفاً. تحتاج عائلتي المكونة من ستة أفراد إلى أكثر من 50 ألف ليرة للوجبة الواحدة، وهذا يفوق قدرتي الشهرية".

يؤكد الأهالي في عامودا والقامشلي أن استمرار هذا التفاوت يزيد من الأعباء المعيشية، ويطالبون الجهات المحلية بوضع آليات تسعير واضحة أو ضبط الأسعار ضمن هامش محدد، لضمان وصول المواد الغذائية الأساسية إلى جميع السكان بشكل عادل.

ويشير سكان في القامشلي إلى أن غياب الرقابة المنظمة واعتماد التجار على العرض والطلب يؤدي إلى تفاقم المشكلة، محذرين من أن استمرار الفوضى في التسعير سيزيد من الضغط الاجتماعي وربما يفاقم معدلات الفقر في المنطقة.

مشاركة المقال: