الخميس, 10 يوليو 2025 05:03 PM

الحكومة السورية ترفض الفدرالية وتدعو "قسد" للاندماج في مؤسسات الدولة

الحكومة السورية ترفض الفدرالية وتدعو "قسد" للاندماج في مؤسسات الدولة

أكدت الحكومة السورية مجددًا رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تقسيم البلاد أو فرض نظام فدرالي، مشددة في بيان رسمي اليوم على أن وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وجيشًا تعتبر من "الثوابت التي لا تقبل المساومة".

في المقابل، أبدت الحكومة استعدادها للدخول في أي حوار مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" يساهم في دعم وحدة البلاد وعودة مؤسسات الدولة.

وجاء في البيان الحكومي: "تؤكد الدولة السورية مجددًا تمسكها الثابت بمبدأ سوريا الموحدة، بجيش واحد وحكومة واحدة، وترفض بشكل قاطع أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها".

وأضافت الحكومة: "الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية التي تجمع جميع أبناء الوطن، ونرحب بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة".

وحذرت الحكومة من أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع "قسد"، معتبرة أن هذا التأخير لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقد الوضع ويعرقل جهود استعادة الأمن والاستقرار.

وأكد البيان على ضرورة عودة مؤسسات الدولة إلى شمال شرق سوريا، لضمان تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، وإنهاء حالة الفراغ الإداري، وتعزيز الاستقرار المجتمعي، مشددًا على أن "الاعتماد على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر"، داعيًا إلى الانخراط في "مشروع الدولة الوطنية السورية الجامعة".

يأتي هذا البيان بعد تعثر جلسة المفاوضات التي جرت صباح اليوم في دمشق بين وفد من "قسد" والحكومة السورية، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة.

وفي تعليق على مسار المفاوضات، صرح المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، بأنه لا يوجد طريق أمام قوات سوريا الديمقراطية سوى التوجه إلى دمشق، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية أبدت حماسًا كبيرًا لضم "قسد" ضمن مؤسسات الدولة.

واعتبر باراك أن "قسد" تتباطأ في التفاوض وتنفيذ الاتفاقات، على الرغم من أن مشروع الفدرالية لم يعد مطروحًا في الواقع السوري، على حد تعبيره.

واختتم حديثه بالقول إن الأكراد شعب رائع في دولهم، ويجب أن يكونوا جزءًا من الحل الوطني الشامل في سوريا.

مشاركة المقال: