السبت, 4 أكتوبر 2025 03:05 PM

الخطوط الجوية السورية تكرم معمرة تبلغ من العمر مئة عام في لفتة إنسانية

الخطوط الجوية السورية تكرم معمرة تبلغ من العمر مئة عام في لفتة إنسانية

في بادرة إنسانية حظيت بتقدير واسع، قامت الخطوط الجوية السورية بتكريم السيدة خلفة الشهاب، التي تبلغ من العمر مئة عام، وذلك خلال رحلتها على متن إحدى طائراتها المتجهة من دمشق إلى الكويت.

وقد انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه قائد الطائرة وهو يلقي كلمة ترحيبية خاصة عبر مكبر الصوت، معربًا عن فخر الخطوط الجوية السورية بالترحيب بالسيدة خلفة الشهاب، التي وصفها بأنها أكبر مسافرة سنًا على متن الرحلة، متمنيًا لها رحلة آمنة وعمرًا مديدًا.

ولم يقتصر التكريم على ذلك، بل تقدمت إحدى المضيفات حاملة باقة من الورود وقدمتها للسيدة خلفة الشهاب وسط تصفيق وابتسامات الركاب. وردت السيدة الشهاب على هذه اللفتة بابتسامة معبرة عن امتنانها.

وتحمل هذه المبادرة رمزية كبيرة، إذ تعكس تقدير المجتمع السوري لكبار السن باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من تاريخه وقيمه. وتسعى الخطوط الجوية السورية، التي واجهت تحديات بسبب الحصار والعقوبات، من خلال هذه المبادرات إلى تقديم صورة إيجابية عن المجتمع السوري وإنسانيته.

إن وجود مسافرة تبلغ من العمر مئة عام على متن رحلة جوية يثير الفضول حول قصتها الشخصية وما شهدته من تحولات في سوريا والمنطقة على مدى قرن كامل. وقد لاقى هذا المقطع تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن إعجابهم بهذه اللفتة الإنسانية. وكتب أحد المعلقين: "هكذا نحافظ على قيمنا الأصيلة.. التكريم ليس بكلمة فقط بل بالاحترام والتقدير".

ويرى آخرون أن هذه المبادرة تمنح الخطوط السورية فرصة لتحسين صورتها أمام المسافرين على الصعيدين المحلي والعالمي، خاصة في ظل المنافسة الشديدة مع شركات الطيران الأخرى في المنطقة.

وخلاصة القول، إن تكريم السيدة خلفة الشهاب ليس مجرد حدث عابر، بل هو رسالة إنسانية عميقة تجسد الوفاء لجيل صمد في وجه التحديات، وتؤكد أن الإنسان، مهما تقدم في العمر، يستحق الاحترام والتقدير. وفي زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، تأتي هذه المبادرة لتذكر الجميع بأن الكرامة والتقدير لا يرتبطان بالسنوات، بل بالاعتراف بقيمة الإنسان في جميع مراحل حياته.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: