الدفاع المدني: المُسيّرات الانتحارية لنظام الأسد تصعّد معاناة المدنيين وتدمر سبل العيش شمال غربي سوريا
أكدت فرق "الدفاع المدني السوري" أن النظام السوري زاد من استخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية خلال حملاته العسكرية، مما شكّل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين. أشار البيان الصادر عن الفريق إلى أن هذه الاعتداءات تستهدف بشكل أساسي البيئات المدنية والمركبات، مما أسفر عن تصاعد وتيرة القتل وإعاقة حركة السكان، علاوة على حرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
تصاعدت عمليات استهداف المدنيين باستخدام هذه المسيّرات الانتحارية، خاصة في المناطق الريفية بمحافظتي إدلب وحلب وسهل الغاب. ففي واقعة أحدثت أضراراً جسيمة، استُهدفت أربع مسيّرات انتحارية يوم أمس سيارات مدنية في قرية كفرنوران الواقعة غرب حلب، ما أدى إلى اندلاع حريق في إحدى السيارات وإلحاق أضرار بشاحنة حفريات.
يُذكر أن هذه الهجمات المنهجية تمثل تصعيداً خطيراً، إذ تهدف إلى تدمير مقومات العيش واستقرار السكان، فضلاً عن تقويض الجهود الزراعية في مناطق تعتمد بشكل كبير على الزراعة كمصدر دخل. تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمات الانسانية التي يواجهها سكان شمال غربي سوريا، ما يفاقم معاناتهم اليومية.
