الدفاع المدني شمال غرب سوريا يتلف 806 ذخائر غير منفجرة منذ بداية العام

أعلن الدفاع المدني السوري، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، أنه منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر سبتمبر، تم تدمير 806 ذخائر غير منفجرة من مخلفات قصف النظام السوري وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، بما في ذلك 151 قنبلة عنقودية. يأتي ذلك في إطار جهود مستمرة لإزالة مخلفات الحرب، حيث نفذت فرق إزالة الذخائر 928 عملية مسح شملت 359 منطقة. بالإضافة إلى ذلك، استفاد نحو 53 ألف شخص من جلسات التوعية بمخاطر هذه المخلفات.
تشكل الذخائر غير المنفجرة تهديداً كبيراً للسكان في المناطق الزراعية والمناطق السكنية شمال غربي سوريا، حيث استجاب الدفاع المدني لـ13 انفجاراً ناتجاً عن هذه المخلفات منذ بداية العام وحتى 21 سبتمبر، مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين، من بينهم 3 أطفال، وإصابة 25 آخرين، بينهم 21 طفلاً وامرأتان. ويشير الدفاع المدني إلى أن تلك المخلفات تنتشر بشكل كبير بسبب القصف المستمر منذ أكثر من 13 عاماً، مما يجعلها خطراً يهدد حياة المدنيين، خاصة عند نقلها أو تحريكها.
لا يقتصر تأثير المخلفات الحربية على التسبب بالضحايا، بل يمتد ليعيق عودة المزارعين إلى أراضيهم، ويؤثر على النشاطات الاقتصادية، كالصناعات الصغيرة، ويمنع السكان من العودة إلى منازلهم، خصوصاً في المناطق التي تعرضت للقصف المكثف. ويعتبر استخدام النظام السوري وروسيا للذخائر العنقودية والألغام سياسة ممنهجة لإلحاق أكبر ضرر بالسكان، حيث يكون الأطفال أبرز الضحايا.
كما تبرز أهمية الجهود التي يبذلها الدفاع المدني في رفع الوعي حول مخاطر هذه المواد وضرورة التعامل الحذر معها، إلى جانب العمليات التي تهدف إلى إزالة خطرها لتسهيل عودة المدنيين إلى مناطقهم وتعزيز أمنهم.