الإثنين, 15 سبتمبر 2025 12:22 PM

الدكتورة زيادة تستعرض "تقنيات التعلم الفعال" في محاضرة باتحاد الكتاب العرب بطرطوس

الدكتورة زيادة تستعرض "تقنيات التعلم الفعال" في محاضرة باتحاد الكتاب العرب بطرطوس

في محاضرة علمية تربوية أقيمت في صالة اتحاد الكتاب العرب بطرطوس، قدمت الدكتورة ميسون زيادة، عضو الهيئة التدريسية في جامعة طرطوس، عرضاً مفصلاً حول "تقنيات التعلم الفعال".

وقد حضر المحاضرة نخبة من المهتمين بالشأن الثقافي في المحافظة. افتتح الأديب منذر عيسى، رئيس فرع الاتحاد، المحاضرة مؤكداً أنها تأتي ضمن نشاطات الفرع، وسعياً للخروج من الأساليب النمطية التقليدية في مجالي الشعر والقصة. وأشار إلى أهمية المحاضرة بالتزامن مع بداية العام الدراسي، لتعميم الفائدة على مختلف الشرائح الاجتماعية، مؤكداً استمرار الاتحاد في تنظيم أنشطة علمية ذات مردود نفعي للشرائح الاجتماعية المختلفة، قائلاً: "ماضون بالعمل بهذا النهج إذ لا انفصال بين مناحي الفكر والثقافة".

الدكتورة ميسون زيادة تناولت بإسهاب تقنيات التعلم الفعال، بما في ذلك أنماط الإدراك، والذكاءات التسعة، وخريطة العقل، وتقنيات التذكر. وفي حديثها عن النمط البصري، أوضحت أن الطلاب يتعلمون من خلال الصور، والخرائط، والمخططات. أما النمط السمعي، فيعتمد على الشرح الشفوي، والنقاشات الصفية، وحتى قراءة النص بصوت عالٍ. وأكدت أن الطلاب الذين يفضلون النمط القرائي والكتابي يرتاحون مع النصوص، والقوائم، والمقالات، والكتابة التي تعتبر أداة للتذكر. وفيما يتعلق بالنمط الحسي الحركي، أشارت إلى التعلم عبر المختبر، أو التجربة الواقعية، أو النشاط الحركي، ما يعني المعرفة المرتبطة بالجسد والإحساس المباشر.

كما استعرضت نظرية الذكاءات المتعددة للعالم غاردنر، التي وسعت مفهوم الذكاء ليشمل طيفاً واسعاً من القدرات، وشجعت على إعادة النظر في طرق التدريس لتراعي التنوع الفطري لدى الطلاب. وتطرقت إلى الذكاء اللغوي الذي يتميز به الكتاب، والشعراء، والصحفيون، والمحامون، والذكاء المنطقي الرياضي الذي يميز العلماء، والمهندسين، ومحللي البيانات المبرمجين. وأشارت إلى أن الذكاء الاجتماعي يميز القادة من المدرسين والعاملين بالعلاقات العامة، بينما يسمى الذكاء الطبيعي لعلماء الأحياء، وحماة البيئة، والمزارعين.

وفي تعريفها للذكاء الوجودي، قالت إنه موجود عند الفلاسفة، ورجال الدين، والمفكرين، أما الذكاء البصري فهو عند الجراحين، والرسامين، والمعماريين، ومصممي الأزياء، بينما يبرع الرياضيون، والراقصون، والممثلون بالذكاء الجسدي الحركي.

واختتمت المحاضرة بالحديث عن توزع المهارات العقلية في الجانبين الأيسر والأيمن من قشرة المخ، حيث الكلمات، والترتيب، والتسلسل، والترقيم، والقوائم، واللون، والإيقاع، والخيال، والأبعاد، والوعي المكاني، والقدرة التحليلية، والتطور المتتابع للأحداث والأفكار، ثم إعادة الإنشاء أو الإبداع.

(اخبار سوريا الوطن-2)

مشاركة المقال: