الخميس, 25 سبتمبر 2025 07:20 PM

الرئيس الشرع من الأمم المتحدة: سوريا تتحول من مصدر للأزمات إلى فرصة تاريخية للاستقرار والسلام

الرئيس الشرع من الأمم المتحدة: سوريا تتحول من مصدر للأزمات إلى فرصة تاريخية للاستقرار والسلام

أكد الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية، في كلمته أمام الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن سوريا، بفضل الانتصار الذي تحقق على النظام السابق، قد تحولت من دولة مصدرة للأزمات إلى فرصة تاريخية لتحقيق الاستقرار والسلام والازدهار لسوريا والمنطقة بأكملها.

ونقلت قنوات فضائية عن الرئيس الشرع قوله في كلمته: "إن الإنجاز السوري الفريد والتكاتف الشعبي الحاصل دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية والاقتتالات البينية، سعياً لمشاريع التقسيم وتمزيق البلاد من جديد، غير أن الشعب السوري كان يملك من الوعي ما يمنعه من استمرار حصول الكوارث والعودة بسوريا إلى مربعها الأول".

وأوضح الرئيس الشرع أن "الدولة السورية عملت على تشكيل لجان لتقصي الحقائق، ومنحت الأمم المتحدة الإذن بالتقصي كذلك، وخلصت إلى نتائج متماثلة بشفافية غير معهودة في سوريا، وإنني أتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بدماء الأبرياء إلى العدالة".

وبين الرئيس الشرع أن "التهديدات الإسرائيلية ضد بلادنا لم تهدأ منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، إلى اليوم". وأضاف: "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا وشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، ما يُعرّض المنطقة للدخول في دوامة صراعات جديدة لا يعلم أحد أين تنتهي".

وتابع: "إزاء ذلك تستخدم سوريا الحوار والدبلوماسية لتجاوز هذه الأزمة، وتتعهد بالتزامها باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، وتدعو المجتمع الدولي للوقوف إلى جانبها لمواجهة هذه المخاطر واحترام سيادة ووحدة الأراضي السورية".

وذكر الرئيس الشرع أنه "منذ لحظة سقوط النظام، وضعنا سياسة واضحة الأهداف تقوم على عدة ركائز، الدبلوماسية المتوازنة والاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية".

وأضاف: "عملنا على ملء فراغ السلطة، ودعونا إلى حوار وطني جامع، وأعلنا عن حكومة ذات كفاءات، وعزّزنا مبدأ التشارك، وقمنا بتأسيس هيئة وطنية للعدالة الانتقالية وأخرى للمفقودين إنصافاً وعدلاً لمن ظُلم".

وتابع: "نحن ماضون في انتخابات ممثلي الشعب في المجلس التشريعي، وأعدنا هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية عبر حل جميع التشكيلات السابقة تحت مبدأ حصر السلاح بيد الدولة".

ولفت الرئيس الشرع إلى أنه "بنشاط دبلوماسي مُكثّف استعادت سوريا علاقاتها الدولية وأنشأت شراكات إقليمية وعالمية تُوّجت برفع معظم العقوبات تدريجياً عن سوريا، وإننا نطالب برفعها بشكل كامل حتى لا تكون أداة لتكبيل الشعب السوري ومصادرة حريته من جديد".

وأضاف: "عدّلنا قوانين الاستثمار، وبدأت كبرى الشركات الإقليمية والدولية بالدخول إلى السوق السورية والمساهمة من خلال الاستثمار في إعادة الإعمار".

الوطن

مشاركة المقال: