الثلاثاء, 26 أغسطس 2025 02:53 AM

الرقة: مرور صهاريج النفط يهدد السلامة والبنية التحتية ويثير استياء السكان

الرقة: مرور صهاريج النفط يهدد السلامة والبنية التحتية ويثير استياء السكان

يشكو سكان وتجار مدينة الرقة من المخاطر والأضرار الناجمة عن مرور صهاريج النفط عبر الأسواق الرئيسية يوميًا. هذه الصهاريج الثقيلة تتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية والسلامة العامة، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على حركة النشاط التجاري.

أفاد معاذ محمد، أحد سكان حي الجزرة، لسوريا 24: "مرور هذه الصهاريج في الأسواق الكبيرة يعرضنا لخطر كبير نحن وعائلاتنا. هناك قلق دائم من تسرب نفطي أو وقوع حريق، ونطالب بطرق بديلة ومهيأة بعيدًا عن المناطق الحيوية."

تتسبب الصهاريج بتشقق الطرق وظهور الحفر نتيجة لعبورها طرقًا غير مجهزة لتحمل أوزانها، مما يزيد من تكاليف الصيانة ويعيق حركة المارة والسيارات. ولا تقتصر المشكلة على تضرر الطرق، بل يثير نقل مواد قابلة للاشتعال وسط الأسواق المكتظة مخاوف كبيرة تتعلق بالسلامة، فضلًا عن الازدحام المروري الذي يؤثر على التجارة اليومية.

يوضح يوسف العبد، صاحب متجر في شارع القطار، لسوريا 24: "الزحمة تضر بعملي بشكل مباشر، كثير من الزبائن يتجنبون القدوم بسبب الاختناق المروري. أرى أن الحل هو تنظيم مرور الصهاريج خارج أوقات الذروة."

يقترح بعض الأهالي تحويل مسار الصهاريج خارج المدينة أو السماح بمرورها ليلًا لتقليل الإزعاج والمخاطر. ويقول عيسى العبدالله، أحد سكان الرقة: "أفضل أن تمر خارج المدينة، وإن كان لا بد من مرورها في الداخل، فليكن ذلك في ساعات متأخرة من الليل."

يؤكد مروان حسون، من حي الدرعية، ضرورة إيجاد بنية تحتية مخصصة لهذا النوع من النقل: "نحتاج إلى ممرات خاصة بالصهاريج وتدابير صارمة للسلامة، إضافة إلى تحسين الطرق وتكثيف الرقابة."

تعكس أصوات الأهالي حاجة ملحّة إلى حلول شاملة، تبدأ بتخصيص مسارات آمنة للصهاريج بعيدًا عن الأسواق، وتنظيم مواعيد مرورها، وصولًا إلى تطوير البنية التحتية بما يحمي حياة الناس ويدعم النشاط التجاري في المدينة.

مشاركة المقال: