باشر سفير إيطاليا لدى النظام السوري، ستيفانو رافانيان، مهامه في العاصمة دمشق. وعبر تغريدة للخارجية الإيطالية على منصة "إكس"، أعرب رافانيان عن إدراكه لتعقيدات الأزمة السورية وتطلعه للمساهمة في دعم الشعب السوري، مؤكداً على حماسه لبدء مهمته.
وأشار السفير الإيطالي إلى اعتماده على شبكة قوية من المنظمات غير الحكومية والبعثات الأثرية العاملة في سوريا منذ سنوات، معرباً عن فخره بالاعتماد على مشاعر الصداقة التي يكنها الشعب السوري لإيطاليا.
يأتي ذلك بعد إعلان النظام السوري الأسبوع الماضي عن إعادة افتتاح قنصليته في روما واستئناف تقديم الخدمات القنصلية للسوريين المقيمين في إيطاليا. وأكدت القنصلية عبر صفحتها على "فيسبوك" استعدادها لتقديم الخدمات لأبناء الجالية السورية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار مساعٍ إيطالية للتقارب مع النظام السوري، حيث أكدت رئيسة الحكومة الإيطالية، جورجيا ميلوني، أمام مجلس الشيوخ الإيطالي على ضرورة مراجعة استراتيجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا والعمل مع جميع الأطراف الفاعلة لخلق الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن ومستدام.
وكان وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، قد أعلن في تموز الماضي عن إعادة تعيين سفير لدى النظام السوري، لتكون إيطاليا أول دولة من مجموعة السبع تعيد إطلاق بعثتها الدبلوماسية لدى النظام منذ عام 2011.
وذكرت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية أن ستيفانو رافانيان سيكون سفيراً مفوضاً لدى النظام السوري، وسيطلب الاعتماد من بشار الأسد، مشيرة إلى أن ذلك قد يمثل "لحظة محرجة"، مع وجود تساؤلات في وزارة الخارجية الإيطالية حول كيفية التعامل مع هذا الأمر.