الأحد, 20 يوليو 2025 10:49 PM

السويداء تحت وطأة أزمة إنسانية حادة: نقص حاد في المياه والدواء والكهرباء

السويداء تحت وطأة أزمة إنسانية حادة: نقص حاد في المياه والدواء والكهرباء

فقد ناشطون وأقارب لهم في محافظة السويداء، بمن فيهم أطباء ومهندسون وأكاديميون وأطفال ونساء، حياتهم بطرق مروعة في المحافظة التي تشهد وضعاً إنسانياً صعباً للغاية نتيجة لانقطاع الخدمات الأساسية مثل المياه والغذاء والمستلزمات الطبية للمستشفيات.

سناك سوري-السويداء

تداول سوريون مقاطع فيديو مروعة توثق عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية طالت العديد من أبناء المحافظة، في مشاهد تذكر بما حدث في الساحل في شهر آذار الماضي. وسط هذه الأحداث، لم يتوقف التحريض، مما يثير ذكريات "تشبيح" موالي النظام السابق في بداية الثورة عام 2011.

لم يتمكن سناك سوري من التواصل مع مراسلته في المدينة حتى الساعة العاشرة صباحاً للحصول على تفاصيل حول الوضع المأساوي الذي يعيشه أهالي المحافظة. في الوقت نفسه، أفادت الصحفية "مناهل السهوي" عبر صفحتها على الفيسبوك بوجود خروقات مستمرة للهدنة.

وأشارت إلى أن حدة الاشتباكات قد تراجعت، لكن الخروقات لا تزال مستمرة من جهة شهبا شمال المحافظة، وكذلك من الجهة الغربية للمدينة. وأضافت أن «الجثث في بدأت تتحلل، والمحلات التجارية تُفرغ تباعاً، وإيجاد "سيتامول وريدي" بات مهمة شبه مستحيلة، لا كهرباء ولا إنترنت ولا وقود حتى اللحظة».

في سياق متصل، وبعد أيام من نداءات الاستغاثة التي أطلقتها مستشفيات السويداء، أعلنت وزارة الصحة السورية عن تحرك فوري لإرسال قافلة طبية تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.

وأكدت الوزارة في بيانها أن «هذه القافلة تأتي استجابة لفتح ممرات آمنة، وستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقاً من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لكل أبناء بلدنا الحبيب».

وذكر تلفزيون سوريا أن الحكومة السورية أرسلت 40 شاحنة محملة بمواد إغاثية إلى السويداء عبر بصرى الشام.

وعلى الرغم من إعلان الرئاسة السورية على الأراضي السورية صباح أمس السبت، إلا أن الخروقات استمرت حتى ليل اليوم ذاته، وسط اتهامات متبادلة بالمسؤولية عن خرق الاتفاق، بينما يدفع المدنيون ثمن التصعيد المستمر الذي يحصد المزيد من الأرواح.

مشاركة المقال: