السبت, 14 يونيو 2025 07:04 PM

السويداء تحت وطأة التلوث السمعي والبصري: غرفة التجارة تقترح حلولاً جذرية

السويداء تحت وطأة التلوث السمعي والبصري: غرفة التجارة تقترح حلولاً جذرية

تعاني مدينة السويداء، كغيرها من المدن السورية، من مشكلات بيئية متفاقمة، يتصدرها التلوث البصري والسمعي، وهما عاملان يؤثران بشكل مباشر على جودة حياة السكان وصحتهم النفسية والجسدية، خاصة في المناطق التجارية الحيوية.

التلوث البصري يتجلى في: الإعلانات العشوائية التي تشوه واجهات المباني والأعمدة، وغياب التخطيط العمراني المنظم الذي أدى إلى انتشار الأبنية المخالفة والتصاميم غير المتناسقة، بالإضافة إلى تراكم النفايات في الشوارع والأحياء، والانتشار غير المنظم للأكشاك والبسطات التي تعيق حركة المشاة. ولا يمكن تجاهل البنية التحتية المتهالكة، من أرصفة متصدعة وحفر في الشوارع وأسلاك كهرباء مكشوفة، مما يقلل من القيمة السياحية والجمالية للمدينة.

أما التلوث السمعي فيعود إلى: الاستخدام المفرط لأبواق السيارات، خاصة في ساعات الذروة، وانتشار الدراجات النارية ذات الأصوات المزعجة، ووجود الورش الصناعية داخل الأحياء السكنية، مثل ورش الحدادة والنجارة. يضاف إلى ذلك استخدام مكبرات الصوت من قبل المحلات والبائعين، خاصة في الأسواق الشعبية، والاحتفالات الصاخبة في الأعراس والمناسبات.

هذه المشكلات تنعكس سلبًا على الأهالي، مسببة توترًا وقلقًا دائمين، واضطرابات في النوم، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، وتؤثر سلبًا على التركيز والتحصيل الدراسي.

من جانبه، أوضح المكتب الإعلامي والاقتصادي في غرفة تجارة وصناعة السويداء، عبر غياث الحناوي وبشار مزهر في تصريح لصحيفة "الحرية"، الحلول المقترحة، والتي تتضمن وضع قوانين صارمة لتنظيم الإعلانات والمباني، وتحسين خدمات النظافة وزيادة حملات التوعية البيئية. كما تشمل تحديد مناطق مخصصة للورش الصناعية بعيدًا عن الأحياء السكنية، وفرض غرامات على الضوضاء الزائدة، وتحديد ساعات لاستخدام مكبرات الصوت، وتشجيع حملات المجتمع المدني على تحسين المظهر العام والحد من الضجيج.

مشاركة المقال: