أحيت الفرقة الوطنية السيمفونية، بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، أمسية موسيقية مميزة على مسرح دار الأوبرا في دمشق، حيث امتزجت ألحان الراحل صلحي الوادي بمختارات موسيقية أوروبية ولاتينية.
افتتح المايسترو باغبودريان الحفل بمعزوفة فانتازيا "روميو وجولييت" للموسيقار الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي، المستوحاة من مسرحية وليم شكسبير الشهيرة التي كتبها عام 1597.
بعد ذلك، قدمت الفرقة تحية وفاء للمؤلف الموسيقي الراحل صلحي الوادي، مؤسس وقائد الفرقة، من خلال عزف عمله "تأملات على لحن حياتي أنت"، وهي دراما موسيقية مستوحاة من أغنية للموسيقار المصري محمد عبد الوهاب. استلهم الوادي هذا العمل بعد نصف قرن من سماعه الأغنية في طفولته، ويتألف من لحنين أساسيين ويعتبر من الأعمال التي تليق بالأوركسترات الكبيرة.
كما قدمت الفرقة ألحاناً من أمريكا اللاتينية، بما في ذلك مقطوعة "الرقصة رقم 2" للملحن والموزع المكسيكي آرتورو ماركيز، وهي مقطوعة أوركسترالية كاملة مليئة بالألحان الراقصة.
اختتم الحفل بمقطوعة متتالية للمؤلف الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه، وتحديداً متتالية "الأرليزيانية" المجموعة رقم 2، وهي موسيقى مصاحبة لمسرحية ألفونس دودية، وقد حققت الموسيقى نجاحاً أكبر من المسرحية نفسها. تتضمن المتتالية أربع مقطوعات: ريفية، انترميتز، مينويت وفاراندول.
أوضح المايسترو ميساك باغبوديان في تصريح لمراسلة سانا أن الفرقة قدمت باقة متنوعة من الموسيقى الروسية والتراجيدية واللاتينية، بالإضافة إلى تأملات على لحن لمحمد عبد الوهاب، وذلك كتحية لروح صلحي الوادي، الأب الروحي للموسيقى الكلاسيكية في سوريا، في ذكرى رحيله. وأكد على أهمية إكمال مسيرته.
كما عبر باغبورديان عن سعادته بالإقبال الكبير والتصفيق الحار من الجمهور، مؤكداً على دور المسرح والموسيقى في تعزيز الترابط بين الناس، وضرورة إقامة المزيد من الفعاليات والأنشطة الثقافية.
حظيت الأمسية بتفاعل كبير من الحضور، حيث ملأت أصوات التصفيق مسرح دار الأوبرا.