السبت, 22 نوفمبر 2025 06:21 PM

الشيباني يكشف: تقييمات عميقة لأسباب هزيمة الثورة السورية وخيارات لمواجهة النظام وروسيا

الشيباني يكشف: تقييمات عميقة لأسباب هزيمة الثورة السورية وخيارات لمواجهة النظام وروسيا

في سلسلة من التصريحات الجديدة، تحدث الشيباني عن تقييمات معمقة جرت لأسباب هزيمة الثورة السورية. ففي عام 2016، مع سقوط حلب وبداية انهيار الثورة، ثم بين عامي 2019 و2020، كانت الخسارة الأكبر، وبلغت ذروتها في مارس 2020 مع الهدنة في سوتشي بين تركيا وروسيا، حيث وصل الإحباط إلى ذروته.

أكد الشيباني أن الرئيس الشرع عوّد من يعمل معه على عدم الاستسلام، مشيراً إلى أن الخسارة ممكنة، لكن الاستسلام مرفوض. وبدلاً من ذلك، يتم العودة فوراً لتقييم الأخطاء وتحديد ما كان يجب فعله.

خلال تقييم مسار الثورة، طُرح سؤال: لماذا هُزمنا هزيمة ساحقة في عام 2020؟ حيث لم يتبق سوى إدلب، مع خسارة الغوطة ودرعا وحمص. وخلال أربع سنوات فقط، بين 2016 و2020، كانت الخسائر فادحة.

جرى تحليل لكيفية استعادة النظام لتلك المناطق، ووجد أنه استغل نقاط ضعف المعارضة، واستثمر ظروفاً معينة، واستفاد من التدخل الروسي لصالحه، كما استغل أطرافاً محددة. وكان ذلك جزءاً من تحليل معمق.

على المستوى المجتمعي، طُرحت تساؤلات حول سبب بقاء جزء من الشعب السوري محايداً، ولماذا لم ينضم إلى المعارضة، ولماذا تقف بعض الفئات إلى جانب النظام رغم أنها لا تستفيد منه. وما الذي يجب فعله لكي لا تختبئ هذه الطوائف خلفه، أو تحتشد وراءه، وألا يتمكن من استغلالها سياسياً؟

كان الدور الروسي واضحاً. وأشار إلى أنه لإحداث أي تغيير في سوريا بعيداً عن سلاح الطيران، فإن الأمور محسومة. فرغم قوة النظام وإمكانياته الضخمة، إلا أنه يفتقر إلى العقيدة والنفس الطويل في المواجهة، وكان دائماً ينتصر عبر التفوق الجوي.

وُضعت خيارات متعددة. وفي عام 2024، كان هناك تقدير بأن إيران لم تعد قادرة على تقديم شيء فعال لنظام بشار، نظراً للظروف التي تمر بها. وبالتالي، لن تكون طرفاً مؤثراً في المعادلة، أو إن كانت موجودة فلن تكون بفاعليتها السابقة كما في 2015 أو 2020.

بقي الروسي هو الطرف الأكثر نشاطاً. وجرى رصد دقيق لمطار حميميم، حيث وُجد سرب من الطائرات، مع توثيق مصور لذلك. وصورت كل شيء، وكان هناك قرابة عشرين طائرة، ولو تم تفعيلها لكانت قادرة على تدمير كل الوضع القائم، لا سيما أن عام 2024 شهد تجربة “حكومة الإنقاذ” في إدلب، والتي رافقها نوع من التنمية الاقتصادية، فتغيرت إدلب، ونشأت مدن صناعية، وظهرت تجمعات سكنية جديدة. وخلال الفترة ما بين 2020 و2024، شعر الناس بحالة من الهدوء والاستقرار النسبي.

تم التوصل إلى حل: ما مصلحة الروس في سوريا؟ هل مصلحتهم مرتبطة بنظام بشار كنظام، أم أنهم يريدون الحفاظ على مصالحهم مع سوريا كدولة؟ أم يستفيدون من هذا الموقع لخدمة مصالح معينة، أم أنهم يسعون فقط إلى تثبيت وجودهم؟ وعلى هذا الأساس وُضعت خطة لتحييد سلاح الجو الروسي.

* مقتطفات من حوار لوزير الخارجية مع مجلة المجلة

مشاركة المقال: