الإثنين, 29 سبتمبر 2025 01:54 PM

الشيباني يكشف عن رؤية لسوريا المستقبل: دولة موحدة ومزدهرة

الشيباني يكشف عن رؤية لسوريا المستقبل: دولة موحدة ومزدهرة

في مقابلة حصرية مع الإعلامي فريد زكريا على شبكة "CNN"، استعرض وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني ملامح رؤيته لسوريا ما بعد الحرب. وأكد الشيباني أن سوريا ستكون دولة موحدة، مدنية، ومنفتحة على العالم، مع التركيز على تعزيز السلم الأهلي وتطبيق المحاسبة.

وأشار إلى أن بناء دولة قوية ومتصالحة يمثل الضمانة الأساسية لأمن السوريين واستقرار المنطقة بأسرها. وأضاف أن الشعب السوري، بعد سنوات من المعاناة نتيجة الاستبداد والحرب واللجوء، يستحق بيئة آمنة ومستقرة.

وأوضح أن الحكومة تعمل جاهدة على استعادة الثقة بين جميع مكونات المجتمع السوري، وإرساء دعائم دولة حديثة. وأكد أن الخارطة السياسية الحالية، التي تدعمها الانتخابات والعمليات التشاورية الواسعة، تمهد الطريق لمرحلة جديدة تتوج بصياغة دستور دائم يضمن التمثيل العادل لجميع الأطياف.

ووصف الشيباني الموقف الأميركي تجاه دمشق منذ التحرير بأنه إيجابي، مشيراً إلى أن إعلان الرئيس دونالد ترامب رفع العقوبات قد قوبل بترحيب واسع. ودعا إلى إلغاء ما تبقى من القوانين المفروضة، مثل قانون "قيصر" وقانون "دولة راعية للإرهاب"، مؤكداً أن رفع العقوبات يمثل شرطاً أساسياً لعودة اللاجئين وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية.

وأكد الوزير أن الحكومة تسعى جاهدة لبناء اقتصاد قوي يجذب استثمارات المواطنين بدلاً من دفعهم إلى الهجرة. وأشار إلى أن الإعلان الدستوري الحالي يحظى بتأييد شعبي واسع، وأن الانتخابات المقبلة ستفتح الباب أمام دستور دائم يمثل جميع السوريين.

كما شدد على التزام الدولة الراسخ بالسلم الأهلي والمحاسبة، معلناً عن تشكيل لجان لتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل والسويداء. وانتقد التدخل الإسرائيلي، الذي يرى أنه يعقد المشهد ويشجع المجموعات الخارجة عن القانون.

وتوقع الشيباني أن تشهد سوريا خلال السنوات الخمس المقبلة تحسناً ملحوظاً في الأوضاع الأمنية والاستقرار، مع عودة اللاجئين وانفتاح على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بالإضافة إلى إقامة علاقات إيجابية مع دول الجوار.

وأكد أن سياسة بلاده تقوم على عدم تهديد أي طرف في المنطقة، مشيراً إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تتعارض مع الرسائل الإيجابية التي تبعث بها دمشق.

واختتم الشيباني حديثه بالتأكيد على أن الانتقال من مرحلة الحرب والانقسام إلى مرحلة الدولة المدنية الجامعة يتطلب ترسيخ السلم الأهلي والانفتاح الدولي، معتبراً أن بناء دولة حديثة قادرة على استيعاب جميع السوريين هو الطريق الأقصر نحو إعادة الإعمار وتحقيق التنمية وعودة اللاجئين.

مشاركة المقال: